أكد السيد محمد أبيض، الأمين العام لحزب الاتحاد الدستوري، أن الخطاب الذي ألقاه صاحب الجلالة الملك محمد السادس بمناسبة عيد العرش المجيد، يعد ورقة الطريق ل`"التفعيل العاجل والمتعقل والجاد" لمقتضيات الدستور. وأوضح السيد الأبيض، في بلاغ توصلت به وكالة المغرب العربي للأنباء بنسخة منه اليوم الاثنين، أن الخطاب يشكل، انطلاقة قوية ومسؤولة لمرحلة تنزيل الدستور الجديد، واستمرارا لنهج التطوير والارتقاء بالبناء الديمقراطي في المغرب، الذي تسارعت وتيرته مع إقرار الجهوية المتقدمة خاصة مع الخطابين الملكيين الساميين لتاسع مارس و17 يونيو 2011. وقال إن الحزب يسجل، بكامل الارتياح، وضوح الرؤية الملكية واستجابتها لمطامح المواطنين في الإسراع بتفعيل الدستور وتنزيل مقتضياته بشكل محكم وكذا إجراء انتخابات تشريعية في أقرب الآجال، تنبثق عنها حكومة قادرة على تحمل مسؤوليتها والاضطلاع باختصاصاتها الجديدة كما ينص عليها الدستور. وأضاف أن الظرفية الاقتصادية والاجتماعية التي يعيش المغرب وكذا الانتظارات التي يعلقها المواطنون على الدستور الجديد لم تعد تسمح بالانتظارية، موضحا أن الشعب قال كلمته من خلال المصادقة القوية على الدستور، ولم يبق إلا المرور إلى مرحلة التفعيل. وأشار السيد أبيض إلى أن كل تعطيل أو تماطل في تنزيل للدستور مضر بمصالح البلاد والعباد. من جهة أخرى، اعتبر الحزب الإشارات الملكية القوية الموجهة إلى الأحزاب السياسية باعتبار المكانة التي أصبحت تحتلها داخل الدستور من شأنها أن تدفعها إلى تحمل مسؤوليتها كاملة في إنجاح المراحل المقبلة، خاصة منها مرحلة الانتخابات التشريعية بما تتطلبه من التزام بالنزاهة والشفافية، وما تفرضه من إفراز لنخب جديدة قادرة على بلورة مضامين الدستور الجديد والتفاعل الإيجابي مع التحديات الاقتصادية والاجتماعية والكرامة والعيش الكريم لمواطنيه تحت القيادة الحكيمة لجلالة الملك محمد السادس.