قدم المجلس الاقتصادي والاجتماعي، اليوم الجمعة بالرباط، مشروعي التقريرين المرحليين حول "تشغيل الشباب" و"الميثاق الاجتماعي" اللذين يعدان ثمرة جلسات الإنصات العديدة التي تم تنظيمها، والحوارات التي أعقبتها. وأوضح السيد شكيب بنموسى، رئيس المجلس، خلال ندوة صحفية، أن اختيار موضوعي "تشغيل الشباب" و"الميثاق الاجتماعي" نابع من كونهما يكتسيان أولوية نظرا للتنصيص عليهما في خارطة الطريق التي أعلنها صاحب الجلالة الملك محمد السادس خلال تنصيب المجلس. وأضاف أن الهدف من هذه التقارير المساهمة في ايجاد حلول لمعضلة البطالة التي تعتبر من المواضيع ذات الأهمية، والاستجابة لانتظارات المواطنين حول القضايا الملحة المرتبطة بالكرامة والعدالة الاجتماعية والانصاف والتنمية المستدامة. كما يهدف المجلس من خلال نشر التقريرين إلى جعلهما أرضية لمتابعة تبادل الآراء مع الرأي العام وأعضاء المجلس لإغناء النقاش في أفق تهيئ تقرير نهائي خلال الخريف المقبل يكون منبنيا على منهجية تشاركية تحاول ضم كل الإقترحات والأفكار الموجودة داخل المجتمع. وبخصوص مشروع التقرير المرحلي حول الميثاق الاجتماعي، أوضح السيد بنموسى أن المشروع يهدف إلى تحديد المبتغى من وضع هذا الميثاق وطريقة بلورته لتعبئة الأطراف المعنية حتى تكون له قيمة مضافة في ميدان التضامن الاجتماعي. أما مشروع التقرير المرحلي حول "تشغيل الشباب"، فاستند في إعداده، حسب السيد بنموسى ، على التجارب الميدانية وتشخيص الأفكار التي تم تداولها داخل المجلس، "من أجل بلورة تصور يعبر عن رأي موجود في الميدان وعن نتائج النقاشات داخل المجلس". ويسعى التقريران، حسب السيد بنموسى، إلى ترجمة مجريات النقاش داخل مجموعة العمل التي أحدثت لهذا الغرض منذ انطلاق الاشتغال على هذه المواضيع، إلى تصور أولي بهذا الخصوص. وفي هذا السياق، اعتبر رئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي أن الاستماع لكل الهيئات والمؤسسات والجمعيات المعنية، وفتح نقاش معها من جهة، وبين مكونات المجلس التي لها ارتباط بالواقع المعاش من جهة أخرى، سيساعد على الخروج بتصور حول هذه المواضيع. وأبرز السيد بنموسى أن هناك عددا كبيرا من التجارب الميدانية في هذا المجال ومن مستوى رفيع يمكن اعتبارها نواة صلبة لعملية أوسع لإيجاد حلول لهذه المشاكل. يشار إلى أن المجلس الاقتصادي والاجتماعي عقد أمس الخميس دورته السادسة العادية، خصصها لدراسة ومناقشة التقريرين المرحليين حول "الميثاق الاجتماعي" و"تشغيل الشباب".