أكد الكاتب العام للاتحاد العام للشغالين بالمغرب، السيد حميد شباط، أن المشاركة المغربية في المؤتمر الثاني للاتحاد العام للشغالين بالبرازيل، الذي انطلق اليوم الخميس بمدينة ساو باولو، تشكل فرصة لتفعيل دور الديبلوماسية النقابية لخدمة القضايا الوطنية. وأوضح السيد شباط، الذي يقود وفد الاتحاد العام للشغالين بالمغرب المشارك في هذا المؤتمر، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن حضور هذا اللقاء يندرج في إطار تفعيل دور الديبلوماسية النقابية للتعريف بالقضايا الوطنية، وفي مقدمتها قضية الصحراء المغربية، وبالإصلاحات الكبرى التي يقودها جلالة الملك محمد السادس. وأضاف أن هذا اللقاء، الذي يأتي بعد المشاركة الفاعلة والفعالة للشعب المغربي في الاستفتاء على الدستور الجديد، مكن أيضا من إطلاع الوفود المشاركة ومختلف الفاعلين الحاضرين على هذه التجربة التي شكلت استثناء بالمنطقة العربية أكده الشعب المغربي يوم فاتح يوليوز الجاري. وأبرز أن المؤتمر، الذي يستمر على مدى يومين، سمح أيضا للاتحاد العام للشغالين بالمغرب ب"فتح قنوات اتصال مع عدد من الوفود النقابية المشاركة، من شأنها أن تمكننا من المساهمة، إلى جانب المركزيات النقابية المغربية الأخرى، في تعزيز الديبلوماسية النقابية والعمل النقابي على حد سواء". وأشار، في هذا الصدد، إلى أن الاتحاد العام للشغالين بالمغرب خرج، منذ مؤتمره التاسع، بعدة توصيات تروم الارتقاء بالعمل النقابي، للانتقال بالاتحاد إلى نقابة تعتمد التكوين والحوار كآلية لتطوير عملها، معتبرا أن تجربة المشاركة في هذا اللقاء "مهمة في علاقتنا مع باقي المركزيات النقابية الدولية المشاركة، لاسيما الإسبانية والبلجيكية، بالنظر إلى العلاقات التي تربطنا بها". يشار إلى أن المؤتمر الثاني للاتحاد العام للشغالين بالبرازيل يعرف حضور وفود عن منظمات نقابية تضم نحو 7 ملايين عامل، وكذا ممثلين عن المركزيات النقابية من حوالي ثلاثين بلدا، لا سيما من أمريكا الجنوبية والولايات المتحدة وإسبانيا والمغرب وإيطاليا وبلجيكا والبرتغال وكينيا وتركيا.