أجرت كاتبة الدولة لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون، السيدة لطيفة أخرباش خلال زيارة عمل وصداقة قامت بها إلى تونس (13 و14 يوليوز الجاري) ، مباحثات مع كل من وزير الشؤون الخارجية التونسي ، السيد محمد المولدي الكافي، وكاتب الدولة في الشؤون الخارجية ، السيد رضوان نويصر . وأفاد بلاغ لسفارة المغرب بتونس أن هذه المباحثات تناولت "الثورة التونسية والتحولات الديمقراطية التي واكبتها في العالم العربي والقفزة النوعية التي شهدها المغرب إثر خطاب صاحب الجلالة الملك محمد السادس، ليوم 9 مارس الذي أعلن فيه جلالته عن إعداد دستور جديد للبلاد بالإضافة إلى قضايا إقليمية ودولية ذات الاهتمام المشترك". وذكر البلاغ أن السيدة أخرباش أشادت خلال لقائها بوزير الشؤون الخارجية التونسي، ب"التحول الديمقراطي العميق الذي تشهده تونس" ، مبرزة "الرهانات الكبيرة التي يتعين على بلدان منطقة المغرب الكبير كسبها للتجاوب بشكل ملموس مع التطلعات الحقيقية لشعوبها، وخاصة الفئات الشبابية". وأشارت في هذا الصدد إلى أهمية النهوض بالتنمية الشاملة وتفعيل الحكامة الجيدة، وخلق توازن بين الجهات، مبرزة المشروع الطموح الذي تقدم به المغرب بخصوص الجهوية المتقدمة بهدف مواجهة الاختلالات في التنمية التي تساهم في الهشاشة الاجتماعية، بالإضافة إلى توزيع السلط واللامركزية، والتعويل على النخب الجهوية، وإشراك المواطنين. من جانبه، أشاد وزير الشؤون الخارجية التونسي ب " التحولات الديمقراطية العميقة التي عرفها المغرب " ، مثمنا "الخطاب الملكي ليوم تاسع مارس وكذا الدستور الجديد للمملكة". وأشار في هذا السياق، الى ريادة المغرب "في مجال التعددية الحزبية والحرية الاعلامية"مؤكدا أن توطيد التعاون بين البلدين سينعكس إيجابا على علاقتهما مع الاتحاد الاوربي. من ناحية ثانية، عقدت السيدة أخرباش، التي كانت مرفوقة بسفير المغرب بتونس السيد نجيب زروالي وارثي والسيد المكي كوان مدير الشؤون العربية والاسلامية بوزارة الشؤون الخارجية والتعاون، جلسة عمل مع نظيرها السيد رضوان نويصر، تناولت سبل تعزيز وتحديث التعاون بين البلدين للدفع بالعلاقات الثنائية قدما مع الاخذ بعين الاعتبار التطورات التي تشهدها منطقة شمال إفريقيا والعالم العربي في الآونة الأخيرة. وعلى مستوى العلاقات المغاربية، أكد الجانبان على "الضرورة الملحة والعاجلة لتجسيد اتحاد المغرب الكبير باعتباره خيارا استراتيجيا وفضاء طبيعيا وحيويا لبلدان المنطقة". وقد عقدت السيدة أخرباش كذلك، لقاءين مع كل من السيد عياض ابن عاشور، رئيس الهيئة العليا لتحقيق أهداف الثورة والإصلاح السياسي والانتقال الديمقراطي، والسيد كمال الجندوبي، رئيس الهيئة العليا المستقلة للانتخابات، تناولت خلالهما مع المسؤولين التونسيين آفاق التعاون بين المغرب وتونس، ولاسيما على المستوى الحقوقي والمدني في ضوء التحولات الديمقراطية التي واكبت الثورة التونسية.