يتواصل بكثافة توافد أفراد الجالية المغربية المقيمين بموريتانيا على مكاتب التصويت من أجل الإدلاء بأصواتهم في الاستفتاء على مشروع الدستور. وقد تقاطر على مكتبي التصويت، اللذين وضعتهما سفارة المملكة المغربية رهن إشارة الجالية المغربية بكل من مدينتي نواكشوط العاصمة ونواذيبو، المئات من المواطنين المغاربة المقيمين بهذا البلد من أجل المشاركة في هذا الاستحقاق الوطني والإدلاء بأصواتهم. وحسب ما تمت معاينته بمكتب التصويت بمقر سفارة المملكة المغربية بنواكشوط العاصمة، فقد كان الإقبال كثيفا وبلغ ذروته عند منتصف النهار بالتوقيت المحلي. وأكدت مصادر من السفارة أن عمليات التصويت التي انطلقت وفق التوقيت القانوني لا تزال مستمرة في جو يطبعه الهدوء. وقد عبر العديد من أفراد الجالية المغربية بعد إدلائهم بأصواتهم، في تصريحات لوكالة المغرب العربي للأنباء، عن فرحة المشاركة في أداء هذا الواجب الوطني، مشددين على أهمية القفزة النوعية التي سيعطيها الدستور الجديد للممارسة السياسية في المغرب وللشأن العام بصفة عامة. وأكدوا انخراطهم في الورش الإصلاحي الكبير الذي يقوده صاحب الجلالة الملك محمد السادس والذي يروم توطيد ركائز دولة الحق والقانون وبناء مغرب ديموقراطي وحداثي ومنفتح. وأعربوا عن قناعتهم بأن من شأن الدستور الجديد أن يعزز المسار الديمقراطي الذي انخرط فيه المغرب، مشيرين إلى أهمية المستجدات التي تضمنها مشروع الدستور الجديد لاسيما بالنسبة للجالية المغربية في الخارج. وقد حرصت مصالح السفارة والقنصلية بنواذيبو على توفير كافة التسهيلات لأفراد الجالية المغربية المقيمين فوق التراب الموريتاني من أجل المشاركة في هذا الاستحقاق الوطني. وأكد مصدر دبلوماسي مغربي أن مصالح السفارة والقنصلية بنواذيبو اتخذت جميع التدابير والإجراءات اللازمة لإنجاح هذا الاستحقاق الوطني وتمكين أفراد الجالية المغربية المقيمين بموريتانيا من القيام بواجبهم الوطني في أحسن الظروف.