انطلقت مساء اليوم الثلاثاء برحاب المسرح الوطني محمد الخامس بالرباط فعاليات المهرجان الوطني الخامس عشر للأغنية المغربية الذي سيمكن جمهور العدوتين، وعلى مدى ثلاثة أيام، من التعرف على ما جد في ساحة الغناء المغربي. وتميز حفل افتتاح هذه التظاهرة، التي تنظمها النقابة الحرة للموسيقيين المغاربة وجمعية إبداع بلادي بالتعاون مع المسرح الوطني محمد الخامس، بتوقيع كتاب "الليالي" للفنان عبد اللطيف البياتي، وديوان شعر لطيفة العاصمي يحمل عنوان "قصائد من أروقة الذاكرة"، فضلا عن توقيع الألبوم الجديد للفنان محمود الإدريسي. وحول هذا الحدث قال الفنان مصطفي بغداد الأمين العام للنقابة الحرة للموسيقيين، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن المهرجان الوطني للأغنية المغربية تجربة عمرها عقد ونصف، تشتمل على فقرات قارة وأخرى مجددة يسعى المهرجان فيها إلى تقديم جديد الساحة الغنائية المغربية. وأضاف أن من بين الفقرات القارة فقرة "العود الذهبي" الذي منحه المهرجان في كل دورة لأحد الفنانين، وسيتوج به هذه السنة الفنان أحمد عواطف رئيس الجوق الملكي، وفقرة السهرات الفنية التي يحاول المهرجان أن يقدم فيها في كل مرة جديد الساحة الموسيقية في المغرب. وأوضح مصطفى بغداد أن جديد هذه السنة ينقسم إلى قسمين، الأول يهم إعادة بعض الأغاني الوطنية الخالدة والتي وشمت الذاكرة المغربية من قبيل أغنيات "عيشي يا بلادي" و"وطني شمسو ضوات"، والثاني سيعرف تقديم جديد الأغنية المغربية العاطفية والوجدانية. وتتوزع فقرة السهرات إلى شطرين، حسب الأستاذ بغداد، الأول خاص بالرواد فيما الثاني مخصص للشباب، وذلك بغية خلق نوع من التواصل بين الأجيال، مشيرا إلى أنه لتعميق هذه التجربة من دورة إلى أخرى تتم المناداة على شباب للمشاركة في سهرة فنية عالمية كبرى. وأضاف أن من بين فقرات المهرجان المسابقة الرسمية، التي يحاول المهرجان من خلالها وعلى مدى الدورات ال14 السابقة تقديم أصوات جديدة للجمهور، بعضها أضحى اليوم بارزا ومرموقا في الساحة الفنية مثل فدوى المالكي ومريم بلمير وإبراهيم بركات و أسماء المنور وجنات. وخلص مصطفى بغداد إلى أنه فضلا عن تتويج الفائزين بجوائز المسابقة الرسمية للمهرجان، يتم إرسالهم للمشاركة في عدد من التظاهرات الغنائية عبر العالم العربي، ويتوجون فيها بالمراتب الأولى، مما يدل على أن الأغنية المغربية بخير و"ينبغي فقط دعمها". وتتواصل فعاليات المهرجان غدا الأربعاء بتنظيم مسابقة في الأغنية المغربية تختتم بالتوقيع على الألبوم الجديد للفنان إبراهيم بركات، وكذا على مذكرة تفاهم بين جمعية إبداع بلادي ونقابة الكتاب المغاربة والمعهد الثقافي المصري بالرباط تحت إشراف اتحاد النقابات الفنية المغربية. وسيختتم المهرجان بعد غد الخميس بتنظيم سهرة فنية ختامية تؤدى فيها أغاني جديدة بمشاركة الفنانين محمود الإدريسي وأمال عبد القادر وزينب ياسر ومحمد العنبري ومريم بلمير وإبراهيم بركات ورباب، وذلك بقيادة الجوق الملكي برئاسة الأستاذ أحمد عواطف. كما سيتم في حفل اختتام المهرجان الذي سيكرم الفنان أحمد عواطف بمنحه العود الذهبي. الإعلان عن نتائج مسابقة الأغنية المغربية، وإسدال الستار على فعاليات هذه التظاهرة بأغنية المسيرة "صوت الحسن ينادي"، التي كتب كلماتها فتح الله لمغاري ولحنها عبد الله عصامي.