أكدت الكاتبة الصحفية البحرينية بثينة خليفة قاسم، أن الدستور المغربي الجديد "مبادرة طيبة ومحمودة ومعقولة" تسير نحو تكريس الإصلاح السياسي الكامل. وأوضحت بثينة قاسم في مقال تحليلي نشرته صحيفة (البلاد) البحرينية أمس السبت، تحت عنوان "الدستور المغربي ...بداية طيبة للإصلاح"، أن جلالة الملك محمد السادس بإطلاقه وثيقة دستورية جديدة "يكون قد استجاب لمطالب أشقائنا المغاربة السياسية والاقتصادية والاجتماعية"، مبرزة أن الدستور الجديد "نقلة نوعية" في التاريخ السياسي المعاصر للمملكة. وأشارت الكاتبة إلى أن تبني جلالة الملك لإصلاحات سياسية عميقة في الدستور الجديد يعد "موقفا جريئا يدل على حنكة جلالته السياسية وصدق نواياه تجاه قضايا شعبه". من جهة أخرى، اعتبرت الكاتبة البحرينية، أن "التغيير التدريجي هو سنة الحياة لأنه يضمن استمرار الحياة بدون قلاقل واضطرابات، أما التغيير الجذري المفاجئ في مجتمعات غير مستعدة له قد يؤدي إلى الانهيار التام والسقوط في دوامات الاحتراب الداخلي".