أحدثت 1257 مقاولة جديدة، في مختلف القطاعات الإنتاجية والخدماتية والصناعية، بجهة طنجة تطوان خلال سنة 2009. وأشارت إحصائيات المركز الجهوي للاستثمار لولاية طنجة تطوان إلى أن عدد المقاولات الجديدة التي رأت النور خلال السنة الماضية شهد انخفاضا طفيفا مقارنة مع سنة 2008، التي سجلت تأسيس 1356 مقاولة. وعزا مصدر من المركز الجهوي للاستثمار هذا التراجع الطفيف إلى تبعات الأزمة المالية العالمية، التي حدت من نوايا إنشاء المقاولات، مشيرا إلى أنه من المنتظر أن يتم استدراك هذا التراجع الطفيف خلال السنة الحالية مع انتعاش الاقتصاد العالمي. وتشكل المقاولات العاملة في قطاع الخدمات 49 بالمائة من المقاولات المحدثة خلال سنة 2009، بينما جاء قطاع التجارة ب`27 بالمائة في المرتبة الثانية، يليه قطاع البناء والأشغال العمومية ب`22 بالمائة، بينما تتوزع 2 بالمائة المتبقية على بقية القطاعات الاقتصادية. وأشارت الإحصائيات ذاتها إلى أن 94 بالمائة من المستثمرين يحدثون مقاولات تدخل في إطار "الشركات المحدودة المسؤولية"، بينما تهم 4 بالمائة الأخرى شركات أنشأها أشخاص ذاتيون. وبخصوص نوايا إحداث المقاولات، منح المركز الجهوي للاستثمار خلال السنة الماضية 4202 شهادة سلبية، أي بانخفاض طفيف نسبته 3 في المائة مقارنة مع سنة 2008 ، التي سجلت منح 4366 شهادة سلبية. وجاء قطاع الخدمات في مقدمة القطاعات التي استقطبت حاملي المشاريع بجهة طنجة تطوان بحوالي 7ر43 في المائة من عدد الشهادات السلبية الممنوحة، متبوعا بقطاع التجارة (26 في المائة) ثم قطاع الصناعة (5ر7 بالمائة). وأضاف المصدر ذاته أنه من المنتظر أن تشهد وتيرة الاستثمار بالجهة ارتفاعا مهما خلال السنة الجارية مع انطلاق أشغال إنجاز العديد من المشاريع الكبرى والمهيكلة بمختلف أقاليم شمال المغرب. ففي خلال بضعة أشهر، ستنطلق أشغال إنجاز ميناء طنجة المتوسط الثاني، ومشروع "طنجة أوتوموتيف سيتي" لمواكبة استقرار مصنع رونو بضواحي مدينة طنجة، وكذا مشروع إنجاز منطقة الخدمات "تطوان شور".