نظم الفرع الإقليمي لحزب التقدم والإشتراكية بالقنيطرة، مساء أمس الجمعة، لقاء تواصليا مفتوحا في موضوع "الشباب والإصلاحات الدستورية والسياسية". وأكد السيد أنس الدكالي عضو الديوان السياسي للحزب خلال هذا اللقاء، الذي يندرج في إطار برنامج "الكلمة للشباب" الذي ينظمه حزب التقدم والإشتراكية على الصعيد الوطني، أن هذا اللقاء يعد فرصة للإنصات للشباب بغية المساهمة في إيجاد حلول ناجعة تفيد ساكنة القنيطرة خصوصا والمجتمع المغربي على العموم. وأضاف أن الحزب يسعى، من خلال هذا اللقاء، إلى تبادل وتقاسم الأفكار مع مختلف الفاعلين والشركاء انطلاقا من إعمال آلية الإنصات لصوت الشباب والمهتمين بالعمل السياسي، مشيرا إلى أن حزب التقدم والاشتراكية لمس من خلال مختلف التظاهرات والمبادرات التي نظمها استعدادا ورغبة كبيرين من لدن الشباب لاقتحام غمار العمل السياسي. وشدد عضو الديوان السياسي على الدور الكبير والرئيسي للأحزاب السياسية في المسار الديمقراطي والعملية السياسية بالمغرب، انطلاقا مما حققته من تراكمات في سبيل تطوير العمل الديمقراطي، مؤكدا في السياق ذاته على أن "أي عملية تغيير لا يمكن أن تنبثق إلا من رحم صناديق الاقتراع وعبر مسار انتخابي". وبعد أن استعرض جملة من الاقتراحات والمطالب التي تقدم بها الحزب من أجل إقرار إصلاحات سياسية ودستورية عميقة، أبرز السيد أنس الدكالي أن المغرب "يجب أن يخطو خطوة مهمة في إطار جيل جديد من الإصلاحات في ظل الحراك الاجتماعي الذي تعرفه المملكة"، مؤكدا على أهمية المرحلة الحالية باعتبارها لحظة حاسمة في تشكيل خريطة سياسية في المستوى الذي يريده المغرب ويتطلع إليه. من جانبها، أبرزت السيدة فاطمة فرحات عضو الديوان السياسي للحزب، في مداخلة حول "دور المجتمع المدني في الإصلاحات الدستورية"، الانفتاح الكبير الذي شهده المغرب على المجتمع المدني وفعالياته ولاسيما بعد تنصيب حكومة التناوب، مؤكدة في هذا السياق على أن العمل التنموي الكبير للجمعيات تكرس بشكل واضح وجلي ابتداء من سنة 2005 مع انطلاق المبادرة الوطنية للتنمية البشرية. وأضافت أن الجمعيات تضطلع بدور الوسيط بين الدولة والمجتمع، حيث انها تتمتع بدور اقتراحي وتقوم بعمل متكامل مع دور الأحزاب السياسية. من جهة أخرى، أشادت السيدة فاطمة فرحات بالدينامية التي يعيشها المغرب حاليا، ولاسيما النقاش الدائر حاليا بخصوص الإصلاحات السياسية والدستورية والجهوية الموسعة، مؤكدة أن فعاليات المجتمع المدني إلى جانب "حركة 20 فبراير" ساهمت في إثراء النقاش من خلال مطالبتها بإقرار إصلاحات واسعة وعميقة. وتركزت مداخلات الشباب المشاركين في هذا اللقاء التواصلي على تأكيد استعدادهم ورغبتهم في الانخراط في العمل السياسي بكل جرأة وفعالية. وطالب المتدخلون، في هذا الصدد، بضرورة انفتاح الأحزاب السياسية على مختلف الفئات العمرية، ولاسيما الشباب والنساء، وفتح المجال أمام نخب سياسية جديدة وشابة. يشار إلى أن برنامج "الكلمة للشباب"، ينخرط في إطار تفاعل هياكل حزب التقدم والإشتراكية مع الحراك الاجتماعي والمسلسل الوطني حول الإصلاحات الدستورية، والذي يشمل أيضا تنظيم برامج لتتبع وتنشيط الحياة الحزبية وبرنامج لتفعيل دور الجمعية الديمقراطية للمنتخبين التقدميين والجهوية المتقدمة وكذا البرنامج التكويني.