أكد السفير رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي بالرباط السيد إنيكو لاندابورو، اليوم الخميس بالرباط، أن دينامية الإصلاحات التي باشرها المغرب تعزز ثقة الاتحاد الأوروبي بالمملكة. وجدد السيد لاندابورو، في كلمة له خلال حفل إطلاق مشروع التوأمة المؤسساتية بين وزارة الاقتصاد والمالية والوزارة الفدرالية الألمانية للاقتصاد والتكنولوجيا بهدف تطوير الكفاءات والخبرات بمديرية المقاولات العمومية والخوصصة، استعداد الاتحاد الأوروبي لمواكبة هاته الدينامية، مشيرا إلى أن الوضع المتقدم الممنوح للمغرب يعد بمثابة اعتراف بالتقدم الذي أحرزه المغرب على عدة أصعدة. كما ذكر في السياق ذاته بأن هذا الوضع المتقدم يشكل خارطة طريق "طموحة" من أجل النهوض بالتعاون بين المغرب والاتحاد الأوروبي. وبخصوص اتفاق التوأمة، الممول من قبل الاتحاد الأوروبي بقيمة 970 ألف أورو على مدى 24 شهرا والمعد بشراكة مع مجموعة المقاولات بالقطاع العام بإيرلندا الشمالية، أكد الديبلوماسي الأوروبي أهمية هذا المشروع وذلك بالنظر للدور الذي تلعبه السلطة العمومية في المجال الاقتصادي. كما أوضح أن هذا المشروع سيمكن من القيام بتفكير حول الدور الذي يمكن أن يضطلع به كل من القطاعين العام أو الخاص وكذا الدولة في الاقتصاد، كما سيتيح لمديرية المقاولات العمومية والخوصصة الفرصة للاستفادة من الخبرة الأوروبية في ميدان الحكامة. واعتبر أن إطلاق هذه التوأمة يشكل لحظة خاصة بالنسبة للاتحاد الاوروبي، على اعتبار أن الأمر يتعلق بالمشروع ال100 من نوعه المنجز في إطار سياسة الجوار. من جهته، أبرز وزير الاقتصاد والمالية السيد صلاح الدين مزوار، الذي ترأس حفل إطلاق هذه التوأمة، أن هذا المشروع يأتي لمواكبة دينامية الإصلاحات التي باشرها المغرب خصوصا في ميدان الحكامة. كما أكد أن هذه التوأمة ستمكن من تعزيز فعالية المقاولات العمومية التي تقوم بدور هام في الاقتصاد وفي مواكبة السياسات العمومية. وبعد أن ذكر بالعلاقات الممتازة التي تجمع المغرب بالاتحاد الأوروبي، أوضح الوزير أن محاور هذه التوأمة تتماشى مع الأوراش الحكومية ذات الأولوية. بدوره، أكد سفير الجمهورية الفدرالية الألمانية بالمغرب السيد أولف-ديتر كليم أن إطلاق مشروع التوأمة ال100 في إطار سياسة الجوار للاتحاد الأوروبي يعكس نجاح آلية التعاون هاته، مبرزا دور المقاولات العمومية في تحديث الاقتصاد. كما أكد الديبلوماسي الألماني أن هذه التوأمة ستتيح لمديرية المقاولات العمومية والخوصصة الفرصة للاستفادة من الخبرة الألمانية في مجال حكامة المقاولات العمومية. وبالنسبة لممثل سفارة المملكة المتحدة بالرباط السيد آلان غوغباشيان فإن هذه التوأمة تعكس نجاح آلية سياسة الجوار للاتحاد الأوروبي، كما تشكل مرحلة جديدة في الحوار بين المغرب والاتحاد. كما عبر عن استعداد بلاده لتقاسم تجربتها في ميدان حكامة المقاولات العمومية مع المغرب، مبرزا أن هذا المشروع يعد الأول من نوعه الذي تساهم فيه بريطانيا في المغرب. وتندرج هذه التوأمة في إطار برنامج دعم مخطط عمل المغرب-الاتحاد الأوروبي الرامي إلى تعزيز القدرات المؤسساتية لمديرية المقاولات العمومية والخوصصة في ميادين الشراكات بين القطاعين العام والخاص، والحكامة والمعلومات المالية وغير المالية للمقاولات العمومية.