أكدت السيدة بيتي كليرين رئيسة اللجنة المنظمة لبطولة نادي التزلج الدولي للصحافيين برسم 2010، أن المؤهلات الضخمة التي يزخر بها المغرب كانت وراء قرار النادي تنظيم منافسته الدولية السنوية الهامة بمحطة التزلج بلوكايمدن. بقلم (محمد الشنوني) واعتبرت السيدة بيتي كليرين أن اختيار المغرب لاحتضان هذا اللقاء الاول في تاريخ نادي التزلج الدولي للصحافيين خارج أوربا وأمريكا وآسيا ينبني على نوعية بنياته التحتية وانفتاحه، والتقدم المتعدد الجوانب الذي قطعته المملكة على المستوى المغاربي والإفريقي والعربي . وأوضحت السيدة كليرين، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن المغرب هو أول بلد مغاربي وإفريقي وعربي - إسلامي يحتضن مثل هذا الحدث الدولي الهام خارج أوربا وأمريكا وآسيا بعد مرور أكثر من نصف قرن على تأسيس نادي التزلج الدولي للصحفيين. وترى السيدة كليرين أن هذا الاختيار كان صائبا، بالنظر إلى التقدم العام الذي سجله هذا البلد النامي في السنوات الأخيرة وبالنظر إلى البنيات التحتية التي يتوفر عليها، مبرزة أن تنظيم اللقاء ال56 لنادي التزلج الدولي للصحافيين في لوكايمدن ما بين 23 و 30 الجاري منح للمغرب "عن استحقاق" بعد تصويت خلال الجمع العام للنادي سنة 2008 في جاسنا (سلوفاكيا) أمام منافسين أشداء مثل كندا. وقالت بهذا الخصوص، إن الملف المغربي يستجيب بالفعل لمتطلبات وتطلعات نادي التزلج الدولي للصحافيين الذي تحذو أعضاءه رغبة جامحة في التواجد بلوكايمدن، التي تعد أعلى محطة للتزلج بإفريقيا . *المغرب البلد الوحيد في المنطقة الذي يتوفر على محطات للتزلج تستجيب للمعايير الدولية * وأضافت نائبة رئيس جمعية نادي التزلج الدولي للصحافيين، أن الصحفيين ال200 الشغوفين برياضة التزلج والممثلين ل33 بلدا، سيحظون بعناية خاصة خلال مقامهم بالمغرب، الذي يعد "البلد المغاربي الوحيد الذي يتوفر على محطات تزلج تستجيب للمقاييس الدولية". وأشارت السيدة كليرين إلى أن محطة لوكايمدن تتوفر على بنية تحتية قادرة على احتضان منافسات من مستوى عال مثل هذا اللقاء . وبصرف النظر عن جانبها الرياضي، فإن هذه التظاهرة ستأخذ شكل ندوة صحافية "ضخمة" ستسمح للعديد من مهنيي وسائل الإعلام باكتشاف مختلف واجهات هذا "البلد الرائع" الذي يزخر بمؤهلات سياحية "متنوعة ولا مثيل لها على مستوى المغرب العربي وإفريقيا بما يمتاز به من جبال، وشواطئ، وأشعة شمس دافئة، ورمال، وثلوج". وذكرت هذه الصحفية المتميزة بهيئة الإذاعة والتلفزة البلجيكية للمجموعة الفرنسية، أنه علاوة على ممارستهم لرياضتهم المفضلة في المغرب، ستتاح الفرصة لمهنيي ووسائل الإعلام لمعاينة الإقلاع الاقتصادي والسياسي والثقافي والاجتماعي الذي تشهده المملكة ولاسيما في أقاليمها الجنوبية التي ستنظم زيارة لها في ختام هذا اللقاء . *برنامج غني على المستوى الرياضي والاستكشافي * بالتأكيد، تعد رياضة التزلج نقطة التقاء هذا الحشد الهام من مهنيي الإعلام، الذين يوجد من ضمنهم عشرات الصحافيين الأعضاء بنادي التزلج الدولي للصحافيين - المغرب 2010، غير أنهم سيستفيدون من أنشطة أخرى مبرمجة في هذا اللقاء ال 56 الذي يطمح إلى الإطلاع أكثر على الثقافة والمؤهلات السياحية والاقتصادية للمملكة التي شهدت إقلاعا "ملفتا للانتباه" على مختلف المستويات . وسيتميز هذا اللقاء بتنظيم العديد من الندوات والمناقشات بغرض تسليط الضوء على الأوراش الاقتصادية والسياحية الكبرى بالمملكة، وإسهامات المرأة، وحرية الصحافة، إلى جانب زيارات سياحية، وأمسيات لتذوق فنون الطبخ المغربي، وحفلات فنية تعكس تقاليد المنطقة . وسيصدر نادي التزلج الدولي للصحافيين، يوميا، نشرة تتضمن أهم الأحداث التي ستشهدها هذه التظاهرة السياحية والرياضية. وستمكن هذه التظاهرة، التي تنظم بدعم عدد من الشركاء من بينهم وزارتا الاتصال والشباب والرياضة، بالإضافة إلى وكالة المغرب العربي للأنباء، الصحافيين الدوليين، من لقاء مسؤولين سياسيين، وفاعلين اقتصاديين وجمعويين، ورجال أعمال بلجيكيين نجحوا في أعمالهم بالمغرب. وسيتميز حفل الاختتام للقاء ال56 لنادي التزلج الدولي للصحفيين بعقد الجمع العام وتجديد رئاسة النادي. * استكشاف الأقاليم الجنوبية * وأوضحت السيدة كليرين أنه في نهاية المسابقة سيقوم نحو 30 صحفيا برحلة في اتجاه الصحراء المغربية من أجل استكشاف مدينتي الداخلةوالعيون على الخصوص . وأشارت إلى أن عددا من الصحافيين سيزورون الأقاليم الجنوبية من أجل "اكتشاف وجه آخر للمغرب، ولقاء مسؤولين محليين وفاعلين جمعويين". وأكدت السيدة كليرين أن الأمر يتعلق بجولة استجمام ممتعة للصحفيين من أجل استكشاف أفضل للأقاليم الصحراوية التي تمتلك مؤهلات مهمة"، سواء في العيون أو أوسرد أو الداخلة ب"خليجها الرائع". *بيتي كليرين : الشغوفة بالمغرب * وفي معرض حديثها عن علاقتها "الحميمية" بالمغرب، أكدت السيدة كليرين أنها حافظت على علاقة "حميمية" مع المملكة التي زارتها عدة مرات سواء من أجل القيام بتغطيات إعلامية أو من أجل قضاء عطل. وقالت: "بالإضافة إلى العلاقات الوثيقة والصداقة الخاصة التي تربط المغرب وبلجيكا سواء على المستويات الإنسانية والثقافية والسياسية، أحببت هذا البلد الرائع منذ زيارتي الأولى التي كانت تندرج في إطار العمل". وأضافت: "مكنتني إقامتي لمدة شهر في إطار استطلاع حول المغرب سنة 2004 يتعلق بالعلاقات الاقتصادية الثنائية، والرياضة النسائية ومواضيع أخرى مختلفة من التقرب بشكل أكبر من شعب منفتح ومتسامح". وأكدت أن "هذه التجربة مكنت من معاينة مغرب متحول حقق إنجازات واضحة: تطور اجتماعي مع مدونة الأسرة الجديدة، وإنجازات كبرى على المستوى السياسي والثقافي والاقتصادي، غير أن تحديث البنية التحتية يظل الأكثر بروزا". وعلى المستوى المهني، جلب المغرب الحظ للسيدة كليرين باعتبار أن الاستطلاع الذي أنجزته حول نجاح اندماج الفتيات المغربيات في مدرسة ببروكسيل مكنها، السنة الماضية، من الحصول على الجائزة الكبرى للإذاعة الناطقة باللغة الفرنسية أمام فرنسا، وكندا وسويسرا.