قررت الجمعية المغربية للصحافة الرياضية والرابطة المغربية للصحفيين الرياضيين توطيد التعاون والتنسيق بينهما "خدمة للجسم الصحفي الرياضي المغربي، لغاية تدليل الصعاب التي تعترض عمله، وبهدف مسايرة الحركية التي تشهدها المملكة حاليا". وجاء في بلاغ مشترك، صدر ، اليوم الجمعة، في أعقاب جلسة عمل بين أعضاء من المكتبين التنفيذيين للجمعية المغربية للصحافة الرياضية والرابطة المغربية للصحفيين الرياضيين، عقدت أمس الخميس بالدار البيضاء، برئاسة رئيسيهما بدر الدين الإدريسي ومحمد بوعبيد أن الهيئتين اتخذتا جملة من الحلول العملية للإرتقاء بالاعلام الرياضي نحو الأفضل بناء على تشريح دقيق لواقع الممارسة. وأقرت الجمعية والرابطة بأن مجال الإعلام الرياضي "سادته في السنوات الأخيرة حالة من الفوضى والتسيب وباتت تتهدد مستقبله في الصميم، إذا لم يتم التدخل بشكل استعجالي لسد الطريق أمام المتسللين الذين يرمون إلى خدمة مصالح ذاتية تتعارض مع الأعراف والأخلاق المهنية". وحسب البلاغ، فإن أولى تجليات مظاهر القصور هذه حالة الفوضى التي تسود المنصات الصحفية داخل مجموعة من الملاعب، حيث تحتل من طرف أشخاص لا علاقة لهم بالمهنة لغياب ضوابط تحدد بشكل دقيق من له الحق في ولوجها والإستفادة من فضائها. وأشار البلاغ إلى أنه أمام هذا الوضع تم الإتفاق في مرحلة أولى على خطوات استعجالية ستعقبها أخرى لإعادة الإعتبار لمجال الإعلام الرياضي الذي راكم مكاسب عدة بفضل تضحيات أجيال عدة تناوبت على حمل مشعله، وتتمثل بالخصوص في قيام الهيئتين بإحصاء شامل ودقيق لحاملي البطاقات الصادرة عنهما وتكوين لجان مشتركة للتنسيق مع المشرفين على المركبات الرياضية لإعادة تأهيل منصات الصحافة والمناطق المختلطة والمراكز الإعلامية ومد الفضاءين بكل وسائل العمل لتيسير مهمة الصحفيين المعترف بهم وسد الطريق أمام من لا علاقة لهم بالمهنة. وستكون البداية مع إدارة مركب محمد الخامس بالدار البيضاء من خلال ربط الإتصال مع السلطات المحلية والمنتخبة ومسؤولي ناديي الرجاء والوداد الرياضيين باعتبارهما المستغلين الأساسيين لمختلف مرافقه. أما الإجراء الثالث فيكمن في فتح قنوات التواصل مع مؤسسة "سونارجيس" الشركة المحدثة مؤخرا لتدبير الملاعب الجديدة قصد تقويم الإختلالات التي أظهرها حفلا افتتاح ملعبي مراكش وطنجة والتي أعاقت عمل الصحفيين، وتفاديها من خلال تدخل قبلي بالملاعب التي لا زالت في طور البناء (أكادير) أو تلك التي ستخضع مستقبلا لإعادة التأهيل (الرباط - فاس - وجدة ). إلى ذلك، دعت الرابطة والجمعية الجامعات الرياضية الوطنية إلى "تواصل عصري وعلمي يمكن من إنسيابية تداول المعلومة وتمكين القراء والمستمعين وكذا المشاهدين منها بيسر لتكتمل لديهم الصورة، بعيدا عن الإشاعة والمزايدات التي لا تخدم الطرفين في شيء." وأوضح البلاغ أن أعضاء الجمعية والرابطة أبدوا ارتياحهم لهذه الخطوة الرامية إلى " خلق تقارب وتنسيق عميقين ودائمين بين الهيئتين لتساهما معا في توفير ظروف مهنية متطورة تنسجم مع مراهنة الرياضة المغربية على توديع حالة الفوضى والهواية، واستشراف آفاق احترافية طال انتظارها". واتفقت الجمعية والرابطة على مواصلة التشاور "بحثا عن خطوات أخرى تخدم قضايا الإعلام الرياضي المغربي بمختلف تفرعاته وسد الطريق على الراغبين في عرقلة رقيه وتغليب خيار التكوين والتكوين المستمر باعتبارهما عنصرين لا غنى عنهما لتقديم منتوج في مستوى الإنتظارات".