دعا وزير الشباب والرياضة، السيد منصف بلخياط، اليوم الأربعاء بمراكش إلى ضرورة رفع وثيرة التواصل مع الشباب العربي من أجل الاستجابة إلى انتظاراتهم وطموحاتهم. وأضاف في كلمة ألقاها خلال افتتاح أشغال الدورة ال34 لمجلس وزراء الشباب والرياضة العرب، أنه بالنظر إلى كون الشباب الحالي يعتبر من بين صناع التغيير في كل البلدان العربية بفضل القنوات الإعلامية والأنترنيت. وأوضح السيد بلخياط، الذي يرأس كذلك هذه الدورة، أنه بات من الضروري اتخاذ إجراءات وإصلاحات بشكل متناغم بين البلدان العربية خدمة للشباب العربي الطموح وبذل المزيد من الجهود للنهوض بقضاياه الحيوية خاصة في ما يتعلق بالتعليم والصحة والمشاركة والترفيه. وثمن الوزير بهذه المناسبة الإصلاحات والمكتسبات التي تحققت لفائدة الشباب المغربي في ظل السياسة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، وذلك من خلال إرساء الميثاق الوطني للشباب سنة 2009 وفتح فضاءات للتفاعل والنقاش لجعل الشباب رافعة أساسية للنمو. وذكر السيد بلخياط بأهداف إحداث المرصد العربي للشباب، الذي سيكون مقره بالرباط، والذي سيهتم بدراسة وتحليل القضايا المرتبطة بالشباب وضمان معرفة أحسن لحاجياتهم، موجها الدعوة الى البلدان العربية للمشاركة في المناظرة الوطنية حول الشباب المزمع تنظيمها يومي 23 و 24 ماي الجاري بالمغرب. ومن جانبه، أوضح وزير الشاب والرياضة بالجمهورية اللبنانية ،السيد علي عبد الله (رئيس الدورة ال33)، أن مجلس وزراء الشباب والرياضة العرب ينعقد في ظروف حساسة في تاريخ العالم العربي الذي يعرف حركات شعبية يقودها شباب يتطلع لمشاريع وانتظارات جديدة تتعدى مطالبه الإجتماعية إلى مشاركته الفعالة في تدبير الشأن السياسي. وبعد أن أكد على ضرورة ضمان قنوات للمعرفة لفائدة الشباب وتسهيل ولوجهم إلى وسائل الإعلام والتواصل، ذكر السيد عبد الله أن المجلس، منذ دورته ال33، اقترح عدد من المشاريع التي هي في طور الانجاز تتجلى في تثمين دور المنظمات الشبابية في تعزيز علاقات التعاون وتبادل التجارب في المجال الرياضي. أما رئيس المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الشباب والرياضة العرب ، السيد عمرو عزت سلامة، فأبرز من جهته المؤهلات الكبرى التي يتوفر عليها العالم العربي في مجال الموارد البشرية نظرا لمعدل فئات الشباب الذي يتجاوز ال50 في المائة من الساكنة، داعيا الى ضرورة دعم وتوجيه هذه الفئة الشبابية من خلال توفير تعليم عصري وجيد ومحاربة البطالة وتطوير نظام التشغيل وفتح قنوات للتواصل معها. كما دعا الى ضرورة إعادة هيكلة القطاع الرياضي والمسابقات الرياضية بالبلدان العربية والعمل على تعزيز دورها لتكون بمثابة قنوات لتوطيد العلاقات بين الشباب العربي. ومن جهته أوضح مدير إدارة الشباب والرياضة بجامعة الدول العربية ،السيد خالد الوحيشي، أن التحديات الكبرى التي تواجه الشباب العربي التي تحذوه الرغبة في الاستقلالية وتمتعه بجميع حقوق المواطنة، تستدعي نهج سياسة متعددة الأبعاد توفر معرفة واقعية لانتظارات الشباب وقضاياه. ونوه من جانب آخر بالمبادرة المغربية القاضية بإحداث مرصد عربي للشباب للاطلاع على وضع هذه الفئة وخصوصياتها وتوجهاتها وكذا مؤهلاتها والتحديات الواجب رفعها، وسيساهم في دعم الشراكة مع الشباب وتوسيع مجال التعاون بين الخبراء والباحثين العرب والقطاع الخاص والمؤسسات التي تدعم الأنشطة العربية المرتبطة بالشباب. وبهذه المناسبة تسلمت كل من السيدة نوال المتوكل عضوة اللجنة الأولمبية الدولية والسيد أحمد الموساوي (زير الشباب والرياضة المغربي سابقا)، درع الرئيس العام لرعاية الشباب، وذلك تقديرا لهما للجهود المتميزة التي بذلاها خدمة للرياضة العربية. كما تم بهذه المناسبة عرض شريط وثائقي حول استعدادات دولة قطر لاستضافة الدورة الرياضة العربية ال12.