انطلقت، اليوم الأربعاء بالدار البيضاء، أشغال الدورة الثالثة للقاء الإقليمي حول برنامج أكاديمية (سيسكو) للتكوين في مجال التكنولوجيات الرقمية، الممتد على مدى يومين بمشاركة مجموعة من البلدان العربية. ويروم هذا اللقاء، الذي ينظمه مكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل بشراكة مع شبكة أكاديمية سيسكو الدولية تحت شعار "التربية تؤدي إلى التنمية"، الوقوف على آخر التطورات والمهارات في مجال التكنولوجيات الرقمية. وأوضح السيد العربي بن الشيخ المدير العام لمكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل، في كلمة بالمناسبة، أن هذا اللقاء العلمي الدولي سيشكل فرصة لتبادل التجارب بين المكونين من أجل تطوير جودة التكوين في ميدان التكنولوجيات الرقمية. وأضاف أن هذه التظاهرة ستشكل فرصة سانحة للمشاركين، الذين يمثلون إلى جانب المغرب، تونس ومصر ولبنان والإمارات العربية المتحدة والجزائر، لإيجاد حلول عملية من شأنها المساهمة في الرفع من جودة التعليم والتكوين وكذا الاستفادة من برامج أكاديمية (سيسكو). وأكد أن الشراكة، التي تجمع مكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل بشبكة أكاديمية سيسكو الدولية، تشكل نموذجا للمؤسسات في القطاعين العام والخاص. وذكر السيد بن الشيخ بأن إحداث أولى الأكاديميات التابعة لشبكة (سيسكو) بالمغرب يعود إلى سنة 2001، حيث كان للمكتب شرف احتضانها، مضيفا أن المملكة تتوفر حاليا على أكاديميتين جهويتين والعديد من الأكاديميات المحلية موزعة على مختلف جهات المملكة. ومن جهته، أوضح السيد حسن بهيج المدير العام لشبكة أكاديمية سيسكو بالمغرب أن برنامج سيسكو يتواجد بسبع أكاديميات جهوية بالمملكة من خلال شركات مهمة مع مكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل ووزارتي التشغيل والتكوين المهني والتربية الوطنية والتعليم العالي وتكوين الأطر والبحث العلمي، مضيفا أن عدد المسجلين بالمغرب في هذا البرنامج خلال هذه السنة بلغ 8000 طالب موزعين على 112 أكاديمية محلية. وقال إن حصيلة الشراكة التي تجمع بين برنامج شبكة سيسكو الدولية ومكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل في المنطقة إيجابية. ويعمل برنامج أكاديمية (سيسكو)، الذي يستقطب أزيد من مليوني طالب يمثلون 166 بلدا ب11 ألف أكاديمية عبر العالم، على تأهيل المسجلين في هذا البرنامج خاصة في تكنولوجيات الإعلام والاتصال، بغية تحسين فرص مسارهم المهني.