أعرب المعتقلون الخمسة، الذين أفرج عنهم صباح اليوم الاثنين من السجن المحلي بسلا، عن شكرهم لكل الفعاليات السياسية والحقوقية التي ساهمت في إطلاق سراحهم. وفي ندوة صحفية بالرباط، عبر كل من المصطفى معتصم ومحمد المرواني ومحمد أمين الركالة وماء العينين العبادلة وعبد الحفيظ السريتي، عن شكرهم وامتنانهم لكل الفعاليات السياسية والحقوقية وهيئة الدفاع وكافة القوى الوطنية والدولية وعائلاتهم، على تضامنها معهم ومساهمتها في إطلاق سراحهم. وأعربوا خلال هذه الندوة، التي حضرها عدد من الفعاليات الحقوقية والسياسية وهيئات ومنظمات المجتمع المدني وعائلات المفرج عنهم، عن تضامنهم مع "كل معتقلي الرأي الذين لا يزالون داخل السجون"، مؤكدين "مواصلة نضالهم، إلى جانب كافة المنظمات والهيئات الحقوقية، من أجل إطلاق سراحهم". وسجلوا، في كلماتهم بالمناسبة، أن هذا اللقاء يشكل لحظة مشرقة بفضل الجهود التي بذلت من أجل الإفراج عنهم، ولحظة نضال من أجل الكرامة والحرية. وكان الأستاذ خالد السفياني قد ألقى، في بداية هذه الندوة الصحفية، كلمة باسم هيئة الدفاع عن المعتقلين الستة، عبر فيها عن التهاني بهذا الإفراج، الذي جاء "نتيجة النضال المتواصل والمشترك بين المعتقلين أنفسهم وعائلاتهم وكل مكونات المجتمع المغربي"، معتبرا إياه "نقطة انطلاق وبداية نحو الإفراج عن كافة المعتقلين السياسيين ومعتقلي الرأي". وأكد الأستاذ السفياني أن هذا اللقاء "يعتبر عرسا استثنائيا ستعقبه أعراس أخرى ومعارك متواصلة على درب النضال تمسكا بتحقيق الحرية لكل المعتقلين". من جهته، أكد السيد محمد العوني، عضو اللجنة الوطنية لإطلاق سراح المعتقلين السياسيين الستة، التي يترأسها السيد محمد بن سعيد آيت يدر، أن إطلاق هؤلاء المعتقلين يعد "إحقاقا للحق"، معبرا عن الأمل في اتخاذ كافة الخطوات الكفيلة بالإفراج عن كافة المعتقلين السياسيين حتى يتم طي هذه الصفحة، والانخراط بشكل جدي في تكريس دولة الحق والقانون. وشدد السيد العوني، بالخصوص، على ضرورة مكافحة كافة أشكال الفساد وضمان استقلال حقيقي للقضاء. يذكر أنه تم صباح اليوم إطلاق سراح هؤلاء المعتقلين من السجن المحلي بسلا، الذين سبق أن حوكموا في إطار ما يعرف بخلية بلعيرج، مستفيدين من العفو الملكي استجابة لملتمس رفعه المجلس الوطني لحقوق الإنسان لجلالة الملك محمد السادس حيث استفاد هذا الصباح 190 شخصا من العفو.