بات الدراج المغربي محسن لحسايني على مرمى حجر من إحراز لقب الدورة ال 24 لطواف المغرب بعدما حافظ على القميص الأصفر عقب المرحلة التاسعة، ما قبل الأخيرة، التي ربطت اليوم السبت بين مدينتي مكناسوالرباط على مسافة 140 كلم. وكان لحسايني (26 سنة) متسابق المنتخب الوطني حرف "أ" قد انتزع صدارة الترتيب العام من الجنوب إفريقي يوهان رابي، التي احتكرها لسبع مراحل متتالية، بفارق ثانية واحدة بعد فوزه أمس بالمرحلة الثامنة (فاس -مكناس). ويتزعم لحسايني الترتيب العام بتوقيت 34 س و30د و01ث أمام الجنوب إفريقي إيمبي داريل بتوقيت 34 س و30د و02 ث، يليه مواطنه والمتصدر السابق الجنوب إفريقي يوهان رابي بالتوقيت ذاته. وعاد الفوز بالمرحلة الثامنة، التي كانت سهلة نسبيا وخلت تقريبا من المرتفعات والمنعرجات الوعرة خلافا لمرحلة الأمس، للجنوب إفريقي براون أران بعد قطعه المسافة في زمن قدره 3 س و08 د و23 ث، متقدما على مواطنه داي تايلور والأرجنتيني غوميز فيكتور بالتوقيت ذاته. أما أول دراج مغربي يبلغ خط الوصول في المرحلة، طارق الشاعوفي، فحل في المركز الخامس يليه مواطنه، وصاحب القميص الأصفر، محسن لحسايني السابع بتوقيت 3 س و08 د و23 ث. والإنجاز ذاته حققه المنتخب المغربي حرف "أ"باحتفاظه بالمركز الأول في الترتيب العام حسب الفرق بتوقيت 103 س و29 د و53 ث يليه في المركز الثاني فريق كوبيكا الجنوب إفريقي (103س و33 د و21 ث) وفريق ميتش كيرشيوتي الإيطالي (103س و35 د و57 ث)، في حين جاء المنتخب الأولمبي المغربي في الرتبة السادسة بتوقيت 103س و44 د و30 ث. ونال الإيطالي سيزارو روبيرتو جائزة أحسن متسلق في المرحلة (وادي بهت) برصيد 29 نقطة متبوعا بالسلوفاكي ماهدار مارتان (23 نقطة) ثم الجنوب إفريقي جانس فان رينسبورغ (19 نقطة). أما المغربي طارق الشاعوفي فاحتل المركز الرابع بمجموع (18 نقطة) متبوعا بمواطنه حسن زهبون (10 نقط). ولم تشهد المرحلة الثامنة، التي تعتبر حاسمة، سوى محاولتين للانسلال الأولى قادها التركيان علي ريزا وكمال كوكوكباي وتمكنا من توسيع الفارق عن الكوكبة الأم إلى 20 ثانية فقط على مشارف وادي بهت ، لكنها أجهضت سريعا، قبل أن يعيد البلجيكي بيتيرس ماثيو والبريطاني سكيبير جوي المحاولة على بعد 30 كيلومتر من مدينة الرباط ، بيد أنه سرعان ما التحقت بهم الكوكبة الرئيسية من جديد لينتهي السباق بالسرعة النهائية. وظل الصراع على أشده بين الدراجين المغاربة ونظرائهم من جنوب إفريقيا منذ انطلاق المرحلة حيث عمدت العناصر الوطنية إلى تشكيل جدار لمنع أية محاولة للانسلال خاصة من طرف يوهان رابي، الذي ضيع فرصة إحراز لقب الدورة أمس الجمعة بفارق ثانية واحدة فقط. وشهد سباق اليوم تكتيكا وخطة مغايرة لتلك التي اعتمدها المنتخب المغربي خلال المراحل السابقة، حيث بذلت عناصره مجهودا أكبر للبقاء ضمن كوكبة المقدمة دون المغامرة بأخذ مبادرة الانسلال مع سد جميع المنافذ على باقي المتسابقين وتغيير الإيقاع حسب سرعة الرياح وحدة المنعرجات. وذكر يوسف القدوري، الدراج السابق والمشرف على المنتخب الوطني للأمل، بأن العناصر المغربية أبانت هذه السنة عن مستوى عال وعزيمة قوية في إحراز لقب الدورة ال 24 لطواف المغرب ولم تشارك من أجل المشاركة فقط كما كان الشأن في السنوات الماضية. وأضاف أن الخطة التي تم الاتفاق عليها مع الدراجين تقتضي البقاء في مقدمة السباق وعدم القيام بأي محاولة خاصة على مستوى مرتفع وادي بهت المصنف في الدرجة الثالثة ومراقبة الجنوب إفريقي يوهان رابي، الذي لم يستسغ ضياع مقدمة الترتيب منه وبفارق ثانية واحدة فقط. أما المدير التقني الوطني، مصطفى النجاري، فهنأ المتسابقين المغاربة على المجهود الكبير الذي بذلوه من أجل الحفاظ على صدارة الترتيب العام وروح الفريق التي سادت بينهم، مضيفا أن صعوبة مرحلة اليوم كانت تكمن في سهولتها حيث طغى عليها الترقب والحيطة. وقال إن المغرب ضمن بنسبة كبيرة اللقب سواء على مستوى الترتيب الفردي أو حسب الفرق ، معبرا عن أمله في أن يتمكن الدراجون المغاربة من إنهاء مرحلة الغد ضمن الكوكبة الرئيسية للحفاظ على الفارق الزمني الذي يفصل محسن لحسايني عن منافسه الجنوب إفريقي يوهان رابي ، الذي أبان عن مقاومة شرسة. وستربط المرحلة العاشرة والأخيرة من الدورة ال24 لطواف المغرب يوم غد الأحد بين مدينتي الرباط والدار البيضاء على مسافة 120 كلم.