أكد رئيس اتحاد التنظيمات الطبية البيطرية بالمغرب العربي السيد عبد القادر اعمارة، أن الدول المغاربية حققت تطورا كبيرا في مجال البحوث الميدانية المتعلقة بالصحة العمومية والإنتاج الحيواني والمحافظة على البيئة، بحيث أصبحت مرجعا أساسيا لطلبة الأطباء البياطرة بالمنطقة المغاربية. وأضاف في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء على هامش المؤتمر الطبي البيطري المغاربي ال28، الذي سيختتم أشغاله اليوم السبت بمراكش، أن الهدف من هذا المؤتمر، المنظم بمبادرة من الجمعية الوطنية للأطباء البياطرة بالمغرب تحت شعار "دور العلوم البيطرية في حماية البيئة والصحة العمومية"، والذي يتناول موضوعا في غاية الأهمية، هو الوقوف على آخر المستجدات العلمية المسجلة في مجال الطب البيطري ورصد مختلف البحوث التي تمت في هذا النطاق. وقال السيد اعمارة، الذي يرأس كذلك الجمعية التونسية للأطباء البياطرة، إن محور هذه الدورة يكتسي أهمية خاصة بحكم تطرقه لمواضيع ترتبط بمعالجة النفايات الناتجة عن الحيوانات والمضادات ولقاحات الدواجن وبرامج تكوين الأطباء البياطرة المغاربيين في مختلف البرامج العلمية الخاصة بالصحة العمومية. وأعرب عن أمله في أن تتوج أشغال هذا المؤتمر بتوصيات ستقدم للأمانة العامة لاتحاد المغرب العربي قصد تفعيلها على أرض الواقع للنهوض بهذا القطاع. وأشار من جانب آخر إلى الشراكة الوطيدة التي تربط طلبة الطب البيطري المغربي والتونسي واللجنة المشتركة بين البدلين لمراقبة الأمراض والأوبئة الخاصة بالحيوانات بين حدود الدول المغاربية. وتناول المشاركون في هذا المؤتمر، الذي نظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس على مدى يومين، ثلاثة محاور رئيسية تهم "ظاهرة مقاومة المضادات الحيوية والطفيلية في الطب البيطري" و"أنظمة مراقبة مخلفات العلاجات البيطرية"، بالإضافة إلى"أفضل وسائل التصرف في النفايات من أصول حيوانية". وموازاة مع هذا المؤتمر، نظمت أربع ورشات عمل متخصصة ترتبط ب "مراقبة الأمراض المتنقلة عبر الوسائط وسبل مقاومتها والوقاية منها"، و"آخر المستجدات في ميدان تلقيح الدواجن"، و"التقنيات الحديثة المخبرية الجارية للمساعدة على التقصي في العيادات البيطرية" و"ضمان جودة منتجات مذابح الدواجن". حضر هذا الملتقى العلمي المغاربي حوالي 500 مشارك يمثلون الجمعيات البيطرية الوطنية الأعضاء في الاتحاد المغاربي لتنظيمات الأطباء البياطرة، والمهنيين العاملين في مجال تربية الحيوان والصناعات الغذائية بدول اتحاد المغرب العربي، بالإضافة الى عدد من الدكاترة البيطريين والباحثين المختصين في مجال الوقاية من الأمراض الحيوانية وفي تنمية تقنيات التربية.