ذكرت مصادر متطابقة لدى عدد من الجهات المسؤولة عن استقبال اللاجئين العائدين من ليبيا، بمنطقة رأس الجدير ، على الحدود التونسية الليبية ( 520 كلم جنوب العاصمة) ، أن وتيرة تدفق اللاجئين من ليبيا ، ومن مختلف الجنسيات بدأت تتصاعد، بعد أن ظلت مستقرة طيلة الأسبوع الماضي. وقالت هذه المصادر أن عدد الذين عبروا البوابة الحدودية يوم أمس الثلاثاء بلغ 4138 لاجئا، مقابل 2955 فقط أول أمس الاثنين. وبالإضافة إلى نحو 640 مغربيا تم تأمين عودة أغلبهم في نفس اليوم إلى المغرب عبر مطار جربة، ينتمي باقي اللاجئين الذين عبروا الحدود إلى دول إفريقية، بالإضافة إلى أعداد كبيرة من الليبيين الذي بدأوا يغادرون بلادهم . وبالنظر إلى توقف حركة الطيران في ليبيا جراء الحظر الجوي المفروض على هذا البلد ، فقد أصبحت نقطة الحدود رأس جدير تستقبل العديد من الشخصيات الرسمية والدبلوماسيين الأجانب المعتمدين في طرابلس ، الذين يقصدون مطار جربة قصد التوجه إلى الخارج أو يتوجهون إلى العاصمة التونسية، كما بدأ يعبر البوابة ذاتها منذ فرض الحظر الجوي ، العديد من الشخصيات الرسمية الليبية،كما فعل منذ أيام وزير الخارجية الليبي، موسى كوسا ، الذي قيل إنه جاء في زيارة خاصة لتونس. وفي سياق متصل يوجد منذ عدة أيام بمخيم اللاجئين القريب من بوابة الحدود، آلاف من الصوماليين، حاولت مجموعة منهم اليوم العودة إلى الأراضي الليبية ، غير أن الأمن الليبي على الحدود رفض ذلك. ويواجه هؤلاء الصوماليون المقيمون بالمخيم منذ أكثر من أسبوع مشكلة حرجة، لم تتمكن المنظمات الإنسانية الدولية من إيجاد حل لها ، وتتمثل في كونهم يريدون اللجوء إلى بلدان أوروبية ،رافضين العودة إلى بلدهم بسبب حالة الحرب التي تعيشها، ونظموا لهذا الغرض وقفات احتجاجية داخل المخيم. وعلى صعيد آخر وصلت إلى ميناء جرجيس التونسي القريب من المنطقة الحدود أمس باخرة محملة ب1200 طن من المواد الغذائية أرسلها برنامج الغذاء العالمي للمساعدة في مواجهة وضعية اللاجئين الفارين من ليبيا.