أكد النائب البرلماني الشيلي، ايفان موريرا باروس، اليوم الخميس بالرباط، أن الصحراء جزء لا يتجزأ من تراب المملكة المغربية، مبرزا أن الدفاع عن مغربية الصحراء إنما هو دفاع عن القانون الدولي ضد الحركات الانفصالية التي لا هم لها سوى عرقلة العلاقات الدبلوماسية والتعايش السلمي في العالم العربي. وقال النائب موريرا باروس، الذي يقوم حاليا بزيارة للمغرب على رأس وفد برلماني شيلي، في تصريح للصحافة عقب لقائه مع رئيس مجلس المستشارين، السيد محمد الشيخ بيد الله، "نحن مقتنعون بأن الصحراء جزء لا يتجزأ من تراب المملكة المغربية، وبأن الدفاع عن مغربية الصحراء، عدا كونه دفاع عن أرض بلد صديق، هو دفاع عن القانون الدولي ضد الحركات الانفصالية التي لا هم لها سوى عرقلة العلاقات الدبلوماسية والتعايش السلمي في العالم العربي". وبخصوص الإصلاحات الدستورية التي أعلن عنها صاحب الجلالة الملك محمد السادس في خطاب تاسع مارس الجاري، قال البرلماني الشيلي إنها "مثيرة للاهتمام"، واصفا إياها ب"الثورة الدستورية التي تميز المغرب عن غيره من دول المنطقة"، ومؤكدا أن المغرب يشكل النموذج في العالم العربي. ومن جانبه، أكد عضو الوفد الشيلي، النائب خورخي طارود، أن بلده مهتم بالاصلاحات التي تشهدها المملكة، "البلد الصديق"، مشيدا ببعد نظر صاحب الجلالة الملك محمد السادس في تفاعله النموذجي مع تحقيق تطلعات شعبه. ومن جانبه، قال رئيس مجلس المستشارين إن النقاش مع الوفد البرلماني الشيلي تناول الوضع في العالم العربي، وكذا النموذج المغربي الذي حصنه مسلسل التحولات والإصلاحات الكبيرة التي يعرفها. وأبرز السيد بيد الله مدى الاهتمام الذي أبداه الوفد البرلماني الشيلي إزاء هذه التحولات والإصلاحات، مشيرا إلى أن الوفد أعرب عن اقتناعه بأن مقترح الحكم الذاتي الذي تقدم به المغرب سيمكن من إقرار "حل معقول وسلمي" لقضية الصحراء المغربية. كما اعتبر الوفد الشيلي، يضيف رئيس مجلس المستشارين، أن من شأن عودة المحتجزين بمخيمات تندوف جنوبالجزائر إلى وطنهم الأم، المغرب، ترسيخ "نموذج مستقر وعصري وديمقراطي منفتح على العالم، وبدستور جديد يشكل نقطة ارتكاز قوية للسلم والأمن في منطقة جنوب المتوسط". ويتكون الوفد البرلماني الشيلي، الذي يقوم بزيارة استطلاعية للمملكة تستغرق أسبوعا، من إيفان موريرا باروس عن حزب الاتحاد الديمقراطي المستقل (مشارك في الحكومة) رئيس مجموعة الصداقة البرلمانية الشيلية-المغربية، وبابلو لونكيرا المستشار عن نفس الحزب، وخورخي طارود، نائب عن الحزب من أجل الديمقراطية (معارضة) والمرشح لرئاسة لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب.