أكد المدير التنفيذي للمجلس الدولي لزيت الزيتون، السيد محمد أوحمد صبيتري، أن على الفاعلين المغاربة في قطاع زيت الزيتون المشاركة بقوة في ملتقيات دولية للتعريف بالمنتوج المغربي وإعطائه فرصا أكثر للتسويق. ودعا السيد صبيتري، في مداخلة ألقاها اليوم الاثنين خلال فعاليات الدورة الخامسة للأيام المتوسطية لشجرة الزيتون بمكناس، المصدرين المغاربة إلى القيام بأنشطة دعائية وتنظيم ملتقيات والمشاركة في أخرى خارج المغرب، للدفع أكثر بالمنتوج الوطني من زيت الزيتون الذي أكد أنه يتوفر على كل أسباب النجاح ومؤهلات لاكتساح أسواق جديدة عبر العالم. وفي تقييم للإنتاج العالمي من زيت الزيتون، أبرز أن السوق العالمية سجلت ارتفاعا بنسبة 5 في المائة خلال العشرين سنة الماضية، فيما حقق إنتاج موسم 2009-2010 نحو ثلاثة ملايين و24 ألف طن بارتفاع بلغت نسبته 12 في المائة بالمقارنة مع الموسم الفارط، بفضل المنتوج الجيد الذي حققه كل من المغرب وسورية وتركيا وإسبانيا واليونان. وأضاف أن هذا الموسم هو ثاني أحسن المواسم الإنتاجية العالمية بعد موسم 2003-2004، فيما توقع أن يصل إنتاج موسم 2010-2011 إلى مليونين و948 ألف طن أي بمستوى أقل، مشيرا إلى أن إنتاج تركيا سيرتفع ب`160 ألف طن، وسورية ب`193 ألف و500 طن، في حين سيسجل كل من تونس والمغرب إنتاجا منخفضا عن الموسم الفارط. أما بالنسبة لبلدان الاتحاد الأوروبي، فأوضح الخبير الدولي في مجال زيت الزيتون (من المغرب)، أن إسبانيا ستسجل ارتفاعا طفيفا في إنتاجها مقارنة مع الموسم الفارط، بينما إيطاليا واليونان والبرتغال من المتوقع أن تسجل إنتاجا جيدا هذا الموسم. وفي ما يتعلق بالاستهلاك العالمي لمادة زيت الزيتون، أوضح السيد صبيتري أنه سجل ارتفاعا خلال العقدين الأخيرين بنسبة 3 في المائة كمعدل على كل موسم. وتجدر الإشارة إلى أن المجلس الدولي لزيت الزيتون منظمة دولية يوجد مقرها في مدريد (إسبانيا)، تضم في عضويتها 23 دولة، وتشجع على إنتاج زيت الزيتون في جميع أنحاء العالم، وتحديد معايير الجودة وتقديم الاستشارة ورصد الإنتاج العالمي من هذه المادة.