اختار صندوق الأممالمتحدة لرعاية الطفولة (اليونيسف) تخليد احتفال سنة 2011 لليوم العالمي لبث برامج إذاعية وتلفزيونية لفائدة الأطفال الذي يصادف الأحد الأول من شهر مارس من كل سنة، تحت شعار ''الفتيات هن... والفتيان هم ..". وعزت اليونيسف هذا الاختيار لتوضيح الأدوار الخاصة بكل جنس، وكذا إبراز مدى تكافئ الفرص والحظوظ بين الجنسين، معتبرة أن الرجال والنساء يضطلعون بأدوار مختلفة في المجتمع، وأن المراهقة تمثل جسرا لبلوغ مرحلة الرشد بالنسبة للفتيات والفتيان، وبالتالي تبني أدوارا تتلاءم مع جنس كل واحد والتعبير عن معنى الرجولة والأنوثة لدى كل طرف. ففي بيان نشرته عشية الاحتفال بهذه المناسبة، أكدت منظمة اليونيسف أن اليوم العالمي لبث برامج إذاعية وتلفزيونية لفائدة الأطفال يمثل أرضية لاكتشاف آراء الشباب حول معرفة مدلول أن يجد الشخص نفسه فتاة أو فتى، مشيرة في الوقت نفسه إلى عدم وجود أجوبة موحدة. كما دعت مهنيي الإذاعة والتلفزيون إلى إنتاج برامج خاصة احتفاء بهذا اليوم أو ملاءمة برامجهم اليومية لتنظيم تظاهرات رياضية أو غيرها حول موضوع هذه السنة من خلال إشراك الأطفال في إعداد برامج تبث على الهواء مباشرة وإتاحة الفرصة لهم للتعبير عن آرائهم في اختيار مواضيع البرامج. وأكدت المنظمة أيضا على حتمية تسليط الضوء على بعض المشاكل التي يواجهها الأطفال في المجتمع، وإيضاح كيفية عمل الأطفال والكبار معا لإحداث تغيير إيجابي، فضلا عن وضع الكاميرات والميكروفونات بين يدي الأطفال. ويخصص المذيعون في جميع أنحاء العالم هذا اليوم برامجهم للأطفال من خلال تمكينهم من المشاركة في إعدادها والانخراط في مسلسل الإنتاج. ويرمي هذا المسعى التشاركي إلى إعطاء فرصة للأطفال للحديث عن آمالهم وطموحاتهم، وكذا تبادل الآراء والمعلومات مع أطفال يوجدون في مناطق مختلفة من العالم. وستمنح اليونيسف جوائز لمهنيي الإذاعة والتلفزيون الذين أعدوا أحسن البرامج الخاصة بالأطفال بالنسبة لسنة 2011 خلال شهر نونبر المقبل خلال منتدى اليونيسف الإقليمي السابع للإعلام. وقد حددت موضوع جائزة الإعلام الإقليمي لحقوق الطفل في''العنف ضد الأطفال'' تشجيعا منها للإعلاميين المتمرسين والهواة على إعداد تقارير عن واقع الأطفال في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. يذكر أن اليونيسف منحت سنة 2010 جائزة اليوم العالمي للإذاعة والتلفزيون لفائدة الأطفال للقناة الثانية (دوزيم)، حيث احتلت هذه الأخيرة مرتبة الصدارة على مستوى منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا الشمالية. وكانت القناة الثانية خصصت يوم 7 مارس 2010 ، الذي خلّد هذا الاحتفال، برامج نشطها أطفال وروبورتاجات تمحورت حول حقوق الطفل على غرار برلمان الطفل، وحقوق المعاقين، وحدائق الترفيه، والتمدرس بالعالم القروي، وحماية الطفل ومحاربة سوء التغذية. وبشهادة اليونيسف، فإن المغرب يعد من بين البلدان التي خصصت فترات هامة من البث للأطفال، مما يتيح بحسب تعبيرها فرصة كبيرة لبناء جيل جديد ملتزم بين المشاهدين والمستمعين، وتعزيز العلاقة بين المربين والآباء والقادة، ووضع شبكة صديقة بين الأسرة والطفل. أما على مستوى إفريقيا، فقد حصل مذيعون أفارقة على أعلى مراكز التكريم خلال سنة 2010 لبثهم برامج تتمحور حول حقوق الطفل والصحة والثقافة والبيئة. وفي هذا الشأن قالت المنتجة التنفيذية لمبادرة بث برامج الأطفال باليونيسف، كارين سيريليو، ''كانت المنافسة على أشدها، وكانت المشاريع تستثمر في الشباب بطريقة لم يسبق لنا رؤيتها في الماضي (..)''.