اقترحت اللجنة الدستورية المكلفة بتعديل عدد من مواد الدستور في مصر اختصار ولاية رئيس الجمهورية على دورتين متتاليتين مدة كل منهما أربع سنوات ، لا يحق له بعدها الترشح مدى الحياة بدلا من النظام الحالي الذي يتيح له الترشح مدى الحياة . كما اقترحت اللجنة ، ألا يقل سن المرشح لرئاسة الجمهورية عن 40 عاما وبدون حد أقصى والا يكون هو أو أحد والديه حاملا لجنسية أجنبية أو متزوجا من أجنبية . وقال رئيس اللجنة طارق البشري ، في ندوة صحفية اليوم السبت ، إن الهدف من تعديل المادة 76 من الدستور التخفيف من الشروط التي يجب توافرها في من يترشح لمنصب الرئيس بحيث يحتاج ، وفقا للتعديلات المقترحة ، الى تزكية 30 عضوا على الأقل من أعضاء مجلس الشعب وأن يحظى بتأييد 30 ألف مواطن من 15 محافظة بما لا يقل عن الف شخص من كل محافظة . وأضاف البشري أن التعديلات التي وضعتها اللجنة الدستورية تفتح الباب أمام الأحزاب السياسية للترشح لرئاسة الجمهورية شريطة أن يكون للحزب عضو واحد على الأقل منتخب في البر لمان ( مجلسي الشعب والشورى ) . وكانت الشروط التي تضمنها الدستور الحالي تفرض قيودا على المرشحين لمنصب رئيس الجمهورية حيث كان يتحتم عليه الحصول ، اذا كان مستقلا ، على تزكية 250 عضوا برلمانيا من مجلسي الشعب والشورى والمجالس المحلية في 14 محافظة مصرية ، أما اذا كان مرشحا حزبيا فيلزم حصول حزبه على نسبة 5 في المائة من مقاعد البر لمان . وبخصوص ضمانات نزاهة الانتخابات ، قال البشري إن التعديلات تتضمن قيام لجنة قضائية تحت رئاسة المحكمة الدستورية بالإشراف الكامل على كافة مراحل الانتخابات بدءا من الجداول الانتخابية وحتى عمليات الانتخابات والفرز وإعلان النتائج ، على أن تتولى جهات قضائية أيضا الإشراف على اللجان الفرعية. وبالنسبة للطعن في عضوية نواب البرلمان ، والذي كان مخولا به مجلس الشعب ، قال رئيس اللجنة الدستورية إن الطعن ستختص به المحكمة الدستورية العليا ، مشيرا الى أن التعديلات تلزم رئيس الجمهورية بتعيين نائب له خلال 60 يوما على الأكثر من تاريخ مباشرة عمله ، وإذا شغور منصب النائب يقوم بتعيين أخر على الفور ، ويشترط في النائب ما يشترط في منصب رئيس الجمهورية . أما بخصوص حالة الطواريء فتضمنت التعديلات أن يكون الإعلان عنها من خلال عرضها على مجلس الشعب وألا تزيد مدتها عن ستة أشهر، يجري بعدها استفتاء شعبي يقرر مدها من عدمه . وأشار طارق البشري إلى أن هذه التعديلات الدستورية بمثابة دستور مؤقت ، يتم بعده وضع دستور جديد للبلاد ، موضحا أنه سيكون على مجلسي الشعب والشورى بعد انتخابهما بستة أشهر تشكيل " لجنة تأسيسية " من مائة عضو لاعداد دستور جديد للبلاد.