(إعداد : إدريس حيداس) - نظم فاعلون جمعويون مغاربة مشاركون في المنتدى الاجتماعي العالمي بدكار،اليوم الخميس،مسيرة في إطار هذه التظاهرة العالمية،للتنديد لدى المشاركين بحضور جلاد جزائري قاد لسنوات عدة حملات للتعذيب داخل مخيمات العار في تندوف. وتقدم هذه المسيرة السلمية صحراويون تعرفوا على جلادهم الذي جاء على رأس وفد مرتزقة (البوليساريو)،وجابوا مختلف فضاءات وأروقة هذه التظاهرة التي تحتضنها جامعة الشيخ أنتا ديوب بدكار. وساءلت هذه "المسيرة الصامتة"،حيث وضع المتظاهرون علامات صمت على أفواههم احتجاجا على غياب الحوار الذي تفرضه الآلة الدعائية (للبوليساريو)،العديد من المشاركين من مختلف الجنسيات الذين نددوا بتواجد جلاد في هذا الفضاء الذي يدعو إلى الحرية والديمقراطية. وقال محمد الشريف أحد الناجين من السجون الرهيبة بتندوف " أنا هنا للمطالبة بالطرد الفوري للجلاد البشير الصغير،وهو ضابط بالاستخبارات الجزائرية،والذي قام بتعذيبي لعدة سنوات في السجون جنوبالجزائر". وأضاف متوجها إلى المشاركين "إنها إهانة علنية كبرى لروح المنتدى ولقيمه النبيلة،أن يتمكن جلاد من الحضور لتنفيذ مهمة تضليلية،والحديث بكل وقاحة عن حقوق الإنسان". ومن جانبه،قال مغربي آخر،أمضى أكثر من 20 عاما في السجون الجزائرية،والذي أدهش بشهادته العديد من النشطاء المشاركين،"أنا مواطن مغربي مدني،تعرضت للاختطاف من قبل مرتزقة البوليساريو قل أن يتم الزج بي لمدة 23 عاما و11 يوما في السجون الجزائرية الرهيبة دون أي تهمة"،مشيدا بهذه المناسبة،بالدعم الإنساني الكبير الذي تلقاه من قبل أحد النشطاء العاملين بمنظمة غير حكومية فرنسية خلال السنوات الأخيرة من اعتقاله. وكان مجموعة من الفاعلين الجمعويين المغاربة الشباب حريصين على جعل المشاركين في هذا المنتدى شهودا على التصرفات غير الديمقراطية لدخلاء "البوليساريو". وقال مشارك مغربي،بنبرة ثائرة،موجها خطابه لصحفيين قدموا لتغطية المسيرة "بوجود جلاد على رأسهم أغلق هؤلاء الدخلاء بالقوة الممرات المؤدية إلى فضاء المنتدى من أجل الانخراط في الدعاية التضليلية عن انتهاكات مزعومة لحقوق الإنسان،والرفض جملة وتفصيلا حق الصحراويين الحقيقيين في التعبير ويزعمون أنهم يتحدثون باسمهم". وكما هي عادتهم،أرادت حفنة من مرتزقة "البوليساريو"،مدعومة بشدة من قبل مصلحة للأمن الخاص وبعض النشطاء الإسبان الذين أغرتهم أموال النظام الجزائري،أن تعطي صورة باهتة للمسيرة المغربية. وبانخراطهم في اتصالات زائفة لنشر أكاذيبهم المتجاوزة التي أكل عليها الدهر وشرب وتضليل المشاركين في المنتدى،اتضحت حقيقة نواياهم الدعائية والمعادية لإجراء أي حوار. فقد كان ردهم على طلب تقدمت به صحفية بشأن إعطائها توضيحات عن وجود جلاد بينهم بطردها مشهرين السلاح في وجهها،فلا الصحافة ولا النشطاء الإسبان الذين كانوا حاضرين تأثروا بهذا السلوك المشين الذي لا يتلاءم وفضاء الحوار الديمقراطي. وبشكل عفوي أفشل الفاعلون الجمعويون المغاربة مرة أخرى مخططات البعثة التضليلية التي ترأسها جلاد جزائري. وبالرغم من المحاولات الدعائية الفاشلة لفلول النظام الجزائري،تمكن مناضلو الحركات الجمعوية بدكار من أخذ ما يجري بعين الاعتبار والتفريق بين الحق والباطل بفضل المواجهة الصاخبة التي جرت بين الجلاد والضحية.