يطلق مهرجان برلين الدولي للسينما، مساء اليوم الخميس،البساط الأحمر لدورته ال 61،التي سيتنافس خلالها 16 فيلما للحصول على جائزة (الدب الذهبي)،فيما تعرض ستة أفلام أخرى خارج المنافسة،من مجموع حوالي 385 شريطا من 58 بلدا. ويفتتح المهرجان الشهير بال (برليناله)،الذي يعد أحد أكبر مهرجانات الفن السابع في العالم،بفيلم ( ترو غريت) الأمريكي للأخوين كوين،ويلعب دور البطولة فيه الممثلون جيف بريدجز وهايلي شتاينفلد ومات دايمون. والفيلم،الذي يعرض لأول مرة عالميا،هو عبارة عن صيغة معادة لفيلم رعاة البقر الذي أخرجه هنري هاتاواي سنة 1969 تحت عنوان (مائة دولار للشريف). وحسب برنامج المهرجان،يمشي على البساط الأحمر ليلة الافتتاح عدد كبير من النجوم السينمائيين من بينهم رالف فاينز وفانيسا ريدغريف وجيف بريدجز وهايلي شتاينفلد وجيرمي أيرونز وكيفن سبايسي. وتنفتح الدورة الحالية على تقنيات التصوير الجديدة بعرض أعمال سينمائية ثلاثية الأبعاد من بينها فيلم وثائقي للمخرج الألماني فيم فندرز بعنوان (بينا) يتناول فيه جوانب من حياة رائدة الرقص التعبيري في ألمانيا والعالم،بينا باوش،التي توفيت في سنة 2009. ويخصص المهرجان،فئة (استرجاع)،وهي إحدى فئات المهرجان السبع،للمخرج السويدي إنغمار بيرغمان (1918-2007)،حيث ستتاح الفرصة لعشاق الفن السابع لإعادة اكتشاف بعض التحف السينمائية التي أنجزها بيرغمان،كفيلم "الصمت" - 1963- و " مشاهد من حياة زوجية" - 1937- وفيلم "فاني وألكسندر" - 1982- الذي حاز حينها على أربعة جوائز أوسكار كأحسن فيلم بلغة أجنبية وأحسن تصوير وأحسن إدارة فنية وأحسن تصميم ملابس. وتضم لجنة التحكيم،التي تترأسها الممثلة الأمريكية الإيطالية،إيزابيلا روسيليني،ابنة المخرج الإيطالي،روبرتو روسيليني والممثلة السويدية إنغريد بيرغمان،المنتجة الأسترالية يان شابمان والممثلة الألمانية نينا هوس ونجم السينما الهندية أمير خان والمخرج الكندي غي مادان ومصممة الأزياء البريطانية ساندي باول. كما تضم اللجنة أيضا المخرج الإيراني،جعفر بناهي،الحائز على عدد من الجوائز الكبرى في مهرجانات لوكارنو (1997) والبندقية ( 2000) وبرلين ( 2006). غير أن بناهي لن يتمكن من المشاركة في مداولات اللجنة بسبب خضوعه لإجراءات قضائية في بلاده. وتمنح اللجنة عدة جوائز منها جائزة (الدب الذهبي) لأحسن فيلم والجائزة الكبرى للجنة التحكيم ( دب فضي)،وجائزة (الدب الفضي) لأحسن إخراج سينمائي وجوائز مماثلة لأحسن ممثلة وأحسن ممثل وأحسن سيناريو وأحسن توضيب وموسيقى وتصميم أزياء. ومن بين الأفلام ال 16 المشاركة في المسابقة الرسمية للمهرجان،يعرض ثلاثة عشر فيلما لأول مرة عالميا. والأفلام هي: "فرس تورينو" للمخرج بيلا تار - إنتاج مشترك هنغاري فرنسي ألماني سويسري أمريكي- و"خيبة أملنا الكبرى" - للمخرج سيفي تومان- إنتاج تركي ألماني هولندي- و"كوريولانوس" للمخرج رالف فاينز - بريطانيا- و "الثمن" للمخرجة باولا ماركوفيتش - إنتاج مشترك مكسيكي فرنسي بولوني ألماني- و "نادر وسيمين,،فراق" للمخرج أصغر فرهادي - إيران- و "حكايات الليل" (فيلم رسوم متحركة بتقنية الأبعاد الثلاثة) للمخرج ميشيل أوسيلو - فرنسا- و"مارجن كال" للمخرج جي. سي. شندور - الولاياتالمتحدة- و" أوديم" للمخرج جونتان سيغال - إسرائيل/بريطانيا- و"أقبل المطر،أقبل الضوء" للمخرج لي يون كي - كوريا- و" مرض النوم" للمخرج أولريش كولر - ألمانيا/فرنسا/هولندا- و "صفح الدم" للمخرج جوشوا مارستون- الولاياتالمتحدة /ألبانيا/ الدانمارك/إيطاليا- و "المستقبل" للمخرجة ميراندا جولي - ألمانيا/الولاياتالمتحدة- و "عالم سري" للمخرج رودريغو مورينو - الأرجنتين/ألمانيا/الأروغواي- و" يوم سبت بريء" للمخرج ألكسندر ميندادز - روسيا/ألمانيا/أوكرانيا- و" إذا لم نكن نحن،فمن" للمخرج أندريس فاييل - ألمانيا- و" صرخة إلى السماء" للمخرجة فيكتوريا ماهوني- الولاياتالمتحدة أما الأفلام الستة التي ستعرض خارج المسابقة فهي " ألمانيا ,،مرحبا دوتشلاند" للمخرجة ياسمين صامدرلي- ألمانيا- و " نساء الطابق السادس" للمخرج فيليب لوغاي - فرنسا- و "أحسن أعدائي" للمخرج فولغانغ مورنبرغر - النامسا/ لوكسمبورغ- و "بينا" للمخرج فيم فاندرز - ألمانيا/ فرنسا- و" ترو غريت" للأخوين جويل و إيثان كوين- الولاياتالمتحدة- (وهو الفيلم الذي سيعرض في افتتاح المهرجان) و"مجهول" للمخرج جاوم كولي-سيرا - ألمانيا/ بريطانيا/ فرنسا. وإلى جانب الفرجة السينمائية التي يتيحها مهرجان برلين للجمهور،فإن (سوق الفيلم الأوربي)،الذي يحتضنه المهرجان،يعتبر أحد أكبر وأهم الملتقيات التجارية الخاصة بالصناعة السينمائية على المستويين الأوربي والعالمي. وينتظر المنظمون خلال الدورة الحالية،زيادة في عدد الزوار من المتعاملين التجاريين والمنتجين والممولين العاملين في المجال السينمائي عبر العالم. ويستمد مهرجان برلين تمويله بشكل رئيسي من خزينة الدولة الألمانية،و بلغت المنحة التي خصصها مندوب الحكومة الفدرالية للثقافة ووسائل الإعلام،لدورة هذه السنة،حوالي 5ر6 مليون أورو.