1-2010- خصصت الصحافة السينغالية الصادرة خلال الأسبوع الجاري حيزا واسعا لمبادرة صاحب الجلالة الملك محمد السادس بإحداث لجنة استشارية للجهوية مهمتها اقتراح نمط جديد لتدبير الشؤون المحلية . وأشارت صحيفة " سود كوتيديان " ، في مقال بعنوان " المغرب يبتكر لنفسه نموذجا أصيلا " للجهوية ، إلى أن جلالة الملك أراد بهذه المبادرة " خلق تحول نوعي في أنماط الحكامة الترابية من شأنه أن يعطي دينامية جديدة للإصلاح المؤسسي العميق ". وأكد كاتب المقال ، أن هذا المشروع ينشد "جهوية موسعة ليست مجرد إجراء تقني أو إداري بل توجها حاسما لتطوير وتحديث هياكل الدولة والنهوض بالتنمية المندمجة ". وأضاف أن اللجنة الاستشارية التي تم إحداثها لهذا الغرض مكونة من أعضاء لهم خبرة واسعة ، ستحكم عملهم المقاربة التشاركية والقدرة على الإصغاء والتشاور وتكمن مهمتهم الأساسية في " إعداد تصور عام لنموذج وطني لجهوية متقدمة تشمل كل جهات المملكة " . وأوضح كاتب المقال أنه ، وبعيدا عن أي تقليد حرفي ، فإن الأمر يتعلق طبقا لرغبة جلالة الملك " بإيجاد نموذج مغربي- مغربي للجهوية، نابع من خصوصيات المغرب ، بالاستناد إلى رصيده التاريخي الأصيل وتطوره العصري". وأبرز أن الأهداف العامة المتوخاة من هذا المشروع تكمن في " إيجاد جهات قائمة الذات، وقابلة للاستمرار"، مؤكدا أن من شأن هذه الدينامية " أن تجعل من الصحراء المغربية الجهة الأولى في المملكة التي تستفيد من الجهوية المتقدمة" .