قال السيد أحمد بوكوس، عميد المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية، إن الاحتفال بالسنة الأمازيغية الجديدة "يشكل ، من الناحية الرمزية، تمظهرا أساسيا لحيوية وديمومة الثقافة الأمازيغية". وأوضح السيد بوكوس في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء على هامش أمسية ثقافية وفنية نظمها المعهد، اليوم الجمعة، بمناسبة حلول السنة الأمازيغية الجديدة 2961، التي توافق 13 يناير من كل سنة، أن هذا الاحتفال يعد، أيضا، "رمزا من الرموز الأساسية للعمق التاريخي للحضارة المغربية". وأضاف عميد المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية، أن الاحتفال بالسنة الجديدة يحيل "على الانتماء العضوي إلى الحضارة الزراعية، الذي يكسب الثقافة الأمازيغية مجموعة من القيم لها صلة وثيقة بالبيئة والتوازن بين الانسان والطبيعة من وجهة نظر ثقافية محضة". وتضمن برنامج هذه الأمسية فقرات موسيقية أدتها بالخصوص المجموعة الصوتية للمعهد ومجموعة الفنان بلعيد العكاف بالإضافة إلى "سكيتشات" وأغاني الأطفال من أداء مدرسة "باب تامسنا" و"مدرسة السمارة". ويحرص المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية، يقول السيد بوكوس، على حضور الأطفال في مثل هذه اللقاءات، وذلك انطلاقا من إيمانه بأهمية "تربية الأجيال الصاعدة على المحافظة على موروثهم الحضاري، حتى لا ينسلخو عن الثقافة التي تحمل قيما هي من صميم الثقافة الحداثية". واختتمت هذه الأمسية الثقافية والفنية بعرض العديد من المأكولات والوجبات التقليدية المتعارف على إعدادها في وجبة "إمنسي"، احتفاء بالسنة الأمازيغية والتي تعكس أصالة الثقافة السائدة لدى العديد من سكان المناطق الأمازيغية المغربية في مجال فنون الطبخ، من قبيل "تاكَلا" و"أوركيمن" و"كسكسو" بسبع خضاري.