أجرى رئيس مجلس المستشارين السيد محمد الشيخ بيد الله، اليوم الجمعة بباريس، مباحثات مع رئيس مجلس الشيوخ الفرنسي السيد جيرارد لارشي وعدد من القيادات السياسية الفرنسية. كما أجرى السيد بيد الله، الذي يرافقه عدد من المستشارين، مباحثات مع الأمين العام للاتحاد من أجل حركة شعبية (مشاركة في الحكومة) السيد جان فرانسوا كوبي، والمسؤول عن العلاقات الدولية بالحزب الاشتراكي السيد جون كريستوف كامباديلي، والنائب الأروبي دومينيك بودي، رئيس المعهد العربي. وأكدت القيادات السياسية الفرنسية على جودة علاقات التعاون بين البلدين، والاهتمام الذي توليه أحزابهما تجاه القضايا ذات الاهتمام المشترك لرفع مجموع التحديات الراهنة وخاصة ما يتعلق منها بالعولمة ومكافحة الإرهاب. وأكدوا بهذا الخصوص على أهمية تشجيع الاندماج المغاربي وتنفيذ مشروع الاتحاد من أجل المتوسط لفائدة ضفتي المتوسط. وأعرب السيد بيد الله، خلال هذه المباحثات، عن أسفه لغياب المغرب العربي، الذي يعكس ضعف مستوى المبادلات بين البلدان المغاربية، وكذا استمرار إغلاق الحدود بين المغرب والجزائر في عرقلة بناء اتحاد المغرب العربي. وأكد أن البلدان المغاربية مدعوة لمواجهة تحديات الاستقرار الإقليمي، ومكافحة الإرهاب وتجارة المخدرات. وأضاف أن خطر تحول منطقة الساحل والصحراء إلى فضاء للعصابات الإجرامية يدعو بلدان المنطقة إلى تضافر جهودها لمواجهة التهديد. كما أكد ، أمام مخاطيبه ،على أهمية مخطط الحكم الذاتي المغربي لحل قضية الصحراء وتشجيع الأمن بالمنطقة. واستعرض رئيس غرفة المستشارين، الذي بدأ أمس الخميس سلسلة من اللقاءات مع القادة السياسيين الفرنسيين ومباحثات مع عمدتي مدينتي ليل ودانكيرك (شمال)، الإنجازات التي حققها المغرب خلال العشرية الأخيرة في مختلف المجالات (الاقتصادية والاجتماعية والحقوقية..) تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس. وثمن المسؤولون الفرنسيون دينامية التنمية التي يعرفها المغرب، القوي باستقراره وثقة شركائه. ويتكون الوفد المغربي من السادة عبد الرحيم عثمون رئيس مجموعة الصداقة البرلمانية بين مجلس الشيوخ الفرنسي وغرفة المستشارين ونائب رئيس اللجنة البرلمانية المختلطة بين الاتحاد الأروبي والمغرب وعلي سالم شغاف رئيس لجنة الشؤون الخارجية والحدود والمناطق المحتلة والدفاع الوطني بغرفة المستشارين، والسيدة زبيدة بوعياد رئيسة الفريق الاشتراكي بغرفة المستشارين.