نعت المندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير ،المقاوم المرحوم أحمد بن الحسين مشهوري الذي وافته المنية مؤخرا بالرباط. وعددت المندوبية في بلاغ لها، اليوم الأحد، مناقب الفقيد الذي ازداد بمدينة القصيبة باقليم بني ملال سنة 1923 ،موضحة أن الراحل انخرط في صفوف حزب الاستقلال ومنه إلى صفوف الحركة الوطنية والمقاومة وجيش التحرير. وأبرزت المندوبية السامية أن الراحل عمل أيضا ،رفقة مجموعة من الوطنيين، على تأسيس عدة خلايا سرية لتأطير أبناء المنطقة ونشر الوعي الوطني في صفوفهم ، كما ساهم صحبة بعض الوطنيين في فتح مدرسة حرة بالمنطقة من أجل تدريس الناشئة والأجيال الصاعدة لمواجهة تحديات السلطات الاستعمارية. وعلى إثر تشديد السلطات الاستعمارية لسياستها الترهيبية حيال أبناء المنطقة، تعرض الفقيد للاعتقال ولكل أشكال التعذيب والتنكيل كما زج به في سجون مختلفة من القصيبة إلى المعاريف بالدار البيضاء ثم ببن سليمان، ليتم نقله بعد ذلك إلى قصر السوق وبوذنيب لينتهي به المطاف في سجن اغبالو نكرودس في 10 غشت 1953 رفقة العديد من الشخصيات الوطنية البارزة. وبعد إطلاق سراحه كان يزود فيالق جيش التحرير بكل ما يحتاجونه من أسلحة وعتاد وألبسة. وأكدت المندوبية أن الراحل خلف سجلا وطنيا حافلا بالعطاء والمكرمات والأفضال والأعمال الجليلة والمواقف البطولية التي ستظل منقوشة في رقيم الذاكرة الوطنية. وأشار البلاغ إلى المندوب السامي لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير السيد مصطفى الكثيري أعرب ،بهذه المناسبة الأليمة، عن أصدق عبارات التعازي والمواساة لعائلة الفقيد الصغيرة والكبيرة في الحركة الوطنية والمقاومة وجيش التحرير، ضارعا الى العلي القدير أن يلهمهم الصبر والسلوان وأن يتغمده بواسع الرحمة والمغفرة والرضوان.