نشرت المجلة الاقتصادية الشهرية (إيسور) في عددها لشهر دجنبر الطبعة الثالثة لتصنيف ألف أكبر مقاولة صغرى ومتوسطة على الصعيد الوطني الخاص بسنة 2010. وحسب المشرفين على هذه المجلة، فإن هذا التصنيف يمكن من تسليط الضوء على مختلف التحولات التي يعرفها النسيج الاقتصادي الوطني الذي يتشكل في معظمه من مقاولات صغرى ومتوسطة، وكذا التطور الذي يشهده في ظل ظرفية دولية تعاني من انعكاسات الأزمة المالية العالمية . وأوضحوا، في لقاء احتضنته الدارالبيضاء مساء أمس الخميس، أن هذه اللائحة تظهر أن 75 في المائة من المقاولات الصغرى والمتوسطة المصنفة سجلت خلال سنة 2009 نموا إيجابيا مما يعني أن هذه السنة "لم تكن سنة أزمة" بالنسبة للمقاولات المصنفة حيث بلغ مجموع رقم معاملاتها نموا ب 16 في المائة بانتقاله من 6ر48 إلى 2ر59 مليار درهم. وبهذه المناسبة، اعتبرت السيدة مونية بوستة الكاتبة العامة لوزارة الصناعة والتجارة والتكنولوجيات الحديثة أن هذا الحدث يشكل فرصة لتقييم أداء المقاولات الصغرى والمتوسطة والرفع من قدراتها التنافسية، مشيرة إلى دور القطاع العام، إلى جانب ممثلي القطاع الخاص ووسائل الإعلام، في التعريف بهذه المقاولات وفتح نقاش بناء حول المواضيع ذات الأولوية التي من شأنها أن تسهم في تنميتها وتطويرها. وأكدت أن تأهيل النسيج المقاولاتي الوطني رهين بتوفير مناخ محفز وبرنامج دعم يتلاءم وحاجيات المقاولات المغربية وذلك لتحسين أدائها وقدرتها على المنافسة في الأسواق الدولية. ومن جهتها، أبرزت السيدة لطيفة الشهابي المديرة العامة للوكالة الوطنية للنهوض بالمقاولات الصغرى والمتوسطة أن من شأن مثل هذه المبادرات أن يساهم في التعريف بالمقدرات والكفاءات التي تتوفر عليها المقاولة الوطنية، معتبرة أن هذا التصنيف سيتيح تقريب الفاعلين الاقتصاديين على الخصوص من الدور الذي تقوم به المقاولات الصغرى والمتوسطة في تنشيط الاقتصاد الوطني خاصة وأنها تمثل 95 في المائة من النسيج الاقتصادي . وأضافت أن إجراء تصنيف للمقاولات الوطنية يمكن من توفير قاعدة دقيقة للمعطيات على المستويين الجهوي والقطاعي، مسجلة في هذا الإطار أن النهوض بالمقاولات الصغرى والمتوسطة ينبغي أن يرتكز على السياسات القطاعية الموجهة التي انخرط فيها المغرب من قبيل "إقلاع" و"رواج" و"المغرب الرقمي 2013" و"المخطط الأزرق" و"المخطط الأخضر" و"مخطط هاليوتيس". وتم على هامش هذا اللقاء توزيع جوائز الامتياز لفائدة المقاولات الخمس الأولى وهي (تيزي) من مكناس متخصصة في استيراد المعدات الفلاحية، و(بين) في الدارالبيضاء، و(مجموعة وليلي) المتخصصة في العقار عالي الجودة بالدارالبيضاء والسكن الاقتصادي بمراكش، و(كونتاكت إينيون) للتصدير والاستيراد، و(إيبسون لوجيستيك) من الدارالبيضاء.