نظم مركز التنمية لجهة تانسيفت الحوز اليوم الإثنين بمراكش الملتقى الاول لمشروع منتدى مراكش تحت شعار " التراث..ثروة عمومية مشتركة يجب تثمينها"، وذلك بحضور مهندسين معماريين ومهتمين بالتراث وأساتذة جامعيين ومنتخبين وفعاليات المجتمع المدني. ويدخل مشروع منتدى مراكش ضمن برنامج أورو- ميد- تراث 4، واستراتيجية تنمية التراث الثقافي المادي واللامادي الاورو-متوسطي 2007 /2013. وأوضح رئيس مركز التنمية لجهة تانسيفت الحوز السيد أحمد الشهبوني في تصريح لوكالة المغرب العربي للانباء، أن الهدف من هذا المنتدى هو خلق حوار بناء بين المواطنين لتعميق النقاش والوعي بأهمية التراث الثقافي كعنصر أساسي في التنمية المستدامة، وحث الساكنة المحلية على تملك المواقع التراثية للمدينة وإطلاعهم على الغنى والتنوع الثقافي والحضاري للمدينة الحمراء، والعمل على تشجيعهم على الإنخراط الفعلي في الحفاظ وصيانة هذا التراث. وبعد أن أبرز المؤهلات التي تزخر بها المدينة الحمراء ونواحيها خصوصا داخل المدينة العتيقة، أكد السيد الشهبوني أن الغاية من هذا المنتدى هو رصد مختلف أوجه هذا التراث وإبداء الرأي وتقاسم التصورات لاختيار التراث المادي واللامادي داخل المدينة ليكون محط أشغال الصيانة والترميم ل "منتدى مراكش" الى آخر سنة 2011. تجدر الاشارة الى أن ست مدن على مستوى دول المغرب العربي انخرطت في المشروع الأورو- متوسطي، حيث أنشئت لهذه الغاية منتديات محلية تحت شعار "المدينة.. تراث حي"، وهي مدن سوسة والقيروان من تونس و غرداية و دليا من الجزائر، وسلاومراكش من المغرب. وبهذه المناسبة استعرض ممثل "جمعية سلا المستقبل" أحد الاطراف المنسقة للمشروع الى جانب مركز التنمية لتانسيفت، بعض المواقع التراثية التي تم ترميمها بمدينة سلا بدعم من الإتحاد الاوروبي، معتبرا أن التراث يعد قاطرة للتنمبة المستدامة، لذا يجب تملكه من طرف الساكنة المحلية. وخلال هذا المنتدى قدم المتدخلون بعض الاقتراحات حول المواقع التراثية الواجب ترميمها والمحافظة عليها حسب الحمولة التاريخية والأهمية التراثية والحضارية التي تكتسيها، الى حين تشكيل لجنة محلية لاحقا لاختيار هذه المواقع، وهمت بالخصوص بعض "الحومات" بالمدينة العتيقة وصومعة الكتبية. ودعا المشاركون في المنتدى السلطات المعنية والمنتخبين الى ضرورة إحداث مؤسسة خاصة تهتم بالتراث المادي واللامادي بجهة -مراكش - تانسيبفت- الحوز من أجل المحافظة على هذا التراث لحضاري والمحافظة عليه.