نظمت منظمة (أفريقيا 70 ) وهي جمعية ايطالية تعنى بالتعاون والتنمية ،مساء أمس الجمعة، بمدينة فجيج، لقاء علميا حول الحفاظ وترميم وتثمين التراث المعماري المبني بالطين، بشراكة مع بعثة ايطالية (جهة سردينيا) وذلك بغية إحداث مركز للتكوين في ميدان البناء بالمواد المحلية بفجيج. وأكد السيد عمرو عبو رئيس المجلس البلدي بفجيج في كلمة بالمناسبة، أهمية التراث المعماري المبني بالطين الذي تزخر به مدينة فجيج، متطرقا إلى المشاكل التي يعرفها القطاع من جراء العوامل الطبيعية و البشرية، والوضعية القانونية للعقار مما يهدد هذا التراث بالانهيار . وأكد على أن البعثة الايطالية، المتكونة على الخصوص من رئيسة المشروع السيدة مادالينا أكانزا وهي مهندسة معمارية وأستاذة باحثة، و رئيس المجلس البلدي بسيرونتي لوكا بوسيو ، وأنجيلا غرينو عن الوكالة الجهوية للعمل،جاءت في إطار مشروع يدخل ضمن التعاون الدولي لجهة سردينيا. وأضاف السيد عبو أن هذا المشروع يدخل ضمن التعاون الدولي الايطالي في مجال دراسة وصيانة وتثمين التراث المعماري المبني بالطين بمدينة فجيج والممول في إطار التعاون الدولي لجهة سردينيا. ومن جهتها، قدمت رئيسة المشروع السيدة مادالينا أكانزا عرضا حول مشروع "الحفاظ وترميم وتثمين التراث المعماري التقليدي المبني بالطين بواحة فجيج" والذي سيتم انجازه بشراكة مع عدة متدخلين ،مبرزة أن هذا المشروع يهدف إلى انجاز مركز للتكوين بالمواد المحلية وتكوين متخصصين في هذا المجال. وأردفت أن المشروع هو عبارة عن مجموعة من المنازل العتيقة سيتم ترميمها وتحويلها إلى قاعات للتكوين وبيوت للإيواء، بالإضافة إلى ذلك سيتم تبادل التجارب والخبرات والتعاون مع مؤسسات وطنية مغربية ودولية . وفي نفس الموضوع، أوضحت السيدة آنجيلا غارينو ان المشروع يعتبر تجربة نموذجية لتكوين المرأة القروية لاستعمال المواد الطبيعية في مجال البناء. وانصبت تدخلات المهتمين والخبراء خلال هذا اللقاء على ضرورة انجاز دليل للبناء بالمواد المحلية، ووضع ضوابط له، مع أهمية التحسيس والإعلام، لتشجيع الملاك على ترميم البنايات الآيلة للسقوط وإيجاد حل للوضعية العقارية. وأكدوا على أهمية التكوين، والبحث عن بدائل مع الحفاظ على المواد والتقنيات المحلية وتطويرها ، مركزين على تبادل التجارب ونقل الخبرات في إطار التعاون شمال جنوب وجنوب جنوب .