دعا الملتقى الجهوي الأول للمستشارت الجماعيات بالجنوب الشرقي، الذي انعقد نهاية الأسبوع المنصرم بالرشيدية، الجماعات المحلية لهذه المنطقة إلى تبني مقاربة تحترم النوع الاجتماعي في جميع مراحل إعداد الميزانيات والسياسات العمومية المحلية. وخلال هذا اللقاء المنظم في موضوع "الجماعة المحلية المؤسسة على النوع الاجتماعي أساس التنمية المحلية"، أوصت المشاركات، اللواتي تنتمي أغلبيتهن إلى منطقة الجنوب الشرقي، بإدماج النوع الاجتماعي في إعداد مخططات التنمية الجماعية. كما دعا هذا الملتقى، الذي تم تنظيمه بمبادرة من جمعية الألفية الثالثة من أجل تنمية العمل الجمعوي بالجنوب الشرقي، إلى مراجعة النصوص القانونية المتصلة بمخصصات الميزانية الجماعية بما يمكن من احترام النوع في جميع مراحل تصورها وإعدادها. ولهذا السبب دعا الملتقى إلى إحداث مرصد لمتابعة ومواكبة احترام إدماج مقاربة النوع الاجتماعي في العمل الجماعي بهذه المنطقة من خلال تحرير تقارير دورية حول هذه المسألة. كما اشارت مستشارات الجنوب الشرقي إلى دور التكوين المستمر على مستوى التدبير الجماعي ووسائل الإعلام في تبسيط بعض بنود الميثاق الجماعي بهدف ضمان مزيد من الفهم ومشاركة أفضل للنساء في تدبير الشؤون المحلية. وقد شكل هذا الملتقى، الذي تم تنظيمه بمساندة من صندوق الدعم من أجل تشجيع المشاركة السياسية للنساء، مناسبة بالنسبة للمستشارات لمتابعة عدد من العروض حول استراتيجية وزارة التنمية الاجتماعية في ما يخص مشاركة النساء في استحقاقات 2012 وآخر تطورات الميثاق الجماعي على مستوى النوع والميزانية: الإكراهات والتحديات ولجنة المساواة بين الجنسين في الفرص بين المظهر القانوني والواقع. وقال السيد محمد بلكوح رئيس جمعية الألفية الثالثة من أجل تنمية العمل الجمعوي بالجنوب الشرقي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن هذا اللقاء يندرج في إطار مرافعة الجمعية الرامية إلى تفعيل الميثاق الجماعي خصوصا في جانبه المتعلق بإدماج مقاربة النوع الاجتماعي على المستوى الجماعي ومأسسة لجان المساواة وتكافؤ الفرص. وقد تسنى لمجموعة من المستشارات خلال هذا اللقاء عرض تجاربهن في مجال التدبير الجماعي في مختلف مظاهرها الإيجابية والسلبية، مؤكدات على أنه بعد سنتين من حصول هذا التقدم الكمي الناجم عن التمييز الإيجابي " لا يمكن إلا ملاحظة تقدم كبير على مستوى العقليات". وعلى هامش هذا الملتقى حرصت مجموعة من التعاونيات والجمعيات المحلية النسوية المنتمية إلى الجنوب الشرقي (الرشيدية، تنغير، ورزازات، أرفود، زاكورة) على عرض منتوجات خاصة بالمنطقة تبرز مهارات أعضائها وتؤكد استعدادهم على المساهمة في التنمية المحلية.