سيطر الدراجون المغاربة على مجريات المرحلة الثانية من الدوري الدولي الأول للمسيرة الخضراء لسباق الدراجات، التي ربطت أمس الجمعة، بين مدينتي العيون وبوجدور (180 كلم)، وخصصت لها جائزة كبرى أطلق عليها اسم "واد الذهب". وتمكن دراجو المنتخب الوطني من السيطرة على المراكز الثمانية الأولى في مرحلة أمس محققين بذلك نتيجة أفضل من تلك التي سجلوها أول أمس الخميس (المرحلة الأولى) حيث ضاع منهم المركز السابع لفائدة الدراج ماركو أمكابيل من فريق ديليو غالينا الإيطالي وانتزعوا ال125 نقطة المتبارى عليها والمحددة من طرف الاتحاد الدولي لسباق الدراجات. وكان الفوز في مرحلة أمس قد عاد لعبد العاطي سعدون بتوقيت 4س و27د و56ث متقدما على خمسة من زملائه في المنتخب المغربي (حرف ألف) وهم على التوالي عادل جلول (بالتوقيت ذاته) ومحمد سعيد العموري (بفارق 4ث) ومحسن لحسايني (بفارق 1د و30ث) وطارق الشاعوفي وعدنان عربية (بالتوقيت ذاته). وانتزع الدراجان الشابان إسماعيل عيون (المغرب ب) ولحسن صابر (المغرب ج) المركزان السابع والثامن في هذه المرحلة الشاقة والطويلة، التي جرت تحت شمس محرقة وتخللتها رياح جانبية. وكانت استفادة الدراجين المغاربة من مشاركاتهم في العديد من الطوافات في إفريقيا من بينها على الخصوص طواف بوركينا فاصو والغابون إلى جانب العمل الجماعي وروح الفريق والتضامن، واضحة بالمقارنة مع منافسهيم وخاصة الأوروبيين المشاركين في هذه الدورة والذين يكتشف أغلبهم لأول مرة الأجواء الصحراوية. ومنذ الكيلومتر العاشر، حاولت مجموعة مشكلة من 14 دراجا من بينهم سينغاليون وفرنسيون وإيطاليون وهولنديون الانسلال غير أن الكوكبة الأم وعلى رأسها الدراجين المغاربة تمكنت من اللحاق بهم في الكلم ال40 وأحبطت هذه المحاولة. وآلت السيطرة في الكيلومترات ال15 الأخيرة للدراجين المغاربة بعدما تخلصوا من منافسيهم الذي بدا التعب واضحا عليهم خاصة بعد الجهد الكبير الذي قاموا به خلال عملية الانسلال الفاشلة. وقال عبد العاطي سعدون، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، "أنه على الرغم من عملية الانسلال الفاشلة لعدد من المشاركين الأجانب التزمنا بالخطة المتفق عليها والمتمثلة في البقاء مجتمعين للتغلب على طول مسافة المرحلة والرياح القوية الجانبية التي تخللتها وهي العوامل التي من الصعب مواجهتها بشكل انفرادي"، مضيفا "كان علينا انتظار الكلم ال120 للأخذ بزمام المبادرة وحسم السباق لصالحنا". وأكد سعدون "نحن قطف ثمار الجهود التي تبذلها الجامعة الملكية المغربية لسباق الدراجات والاستعدادات التي نقوم بها بمعهد مولاي رشيد بالمعمورة وعامل التجربة والخبرة التي ما فتئنا نكتسبها من خلال مشاركاتنا المتعددة سواء داخل أو خارج أرض الوطن الشيء الذي جعل من المنتخب المغربي اليوم من بين أفضل المنتخبات في القارة الإفريقية". وكان أول دراج أجنبي يجتاز خط نهاية المرحلة الثانية هو الإيطالي لوكا فيرنتي (فريق دليو غالينا - إيطاليا) وحل في المركز التاسع بفارق 3 دقائق و38 ثانية عن صاحب المركز الأول فيما عادت الرتبة العاشرة للسلوفاكي بيتر كوسوت (فريق بانسكا بيستريكا - سلوفاكيا) بفارق 9د و59ث. وتقام اليوم السبت المرحلة الثالثة والأخيرة وستربط بين مدينة العيون وطرفاية عبر مركز الطاح (100 كم) وسينال الفائز بها الجائزة الكبرى "المسيرة" إضافة إلى جائزة خاصة ستسلم لأول متسابق يدخل مركز الطاح.