قالت السيدة نزهة الصقلي وزيرة التنمية الاجتماعية والأسرة والتضامن إن المؤتمر الثالث لمنظمة المرأة العربية كان فرصة لطرح تجربة المغرب في مجال النهوض بالمرأة المغربية ودعم مشاركتها في مسيرة التنمية المستدامة، والتي قطعت أشواطا هامة في العديد من المجالات وحققت نتائج بدأت تظهر نتائجها على أرض الواقع. وأبرزت السيد الصقلي ، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء ، أن الوفد المغربي الذي ساهم بتدخلاته في مختلف المحاور التي ناقشها المؤتمر، تمكن من تقديم جملة من الاقتراحات والتصورات، انطلاقا من هذه التجربة، سواء على مستوى تمكين المرأة من حقوقها الإنسانية والصحية والاقتصادية والاجتماعية أو فيما يتعلق بتوفير الضمانات لتحقيق مساواتها مع الرجل وحمايتها من العنف والتمييز من خلال سن ومراجعة القوانين والتشريعات لبلوغ هذه الأهداف. وأشارت الوزيرة إلى أن العديد من المتدخلين نوهوا بالتجربة المغربية وما حققته من تطور لفائدة المرأة، مما يجعلها تجربة نموذجية على مستوى العالم العربي. وفي تقييمها لنتائج المؤتمر، اعتبرت رئيسة الوفد المغربي أن موضوع إشراك المرأة في مسار التنمية المستدامة، الذي تمحورت حوله المناقشات، جاء مترجما لتوجهات الدول العربية التي جعلت حقوق النساء في صلب اهتمام سياساتها الوطنية. ولذلك - تضيف الوزيرة - كان المؤتمر مناسبة متميزة لبحث الوسائل الكفيلة بإزالة الحواجز التي ما زالت تحول دول انخراط المرأة العربية بفعالية في مسار التنمية المستدامة تحقيقا لأهداف الألفية للتنمية. وقالت إن الوفود النسائية العربية تمكنت من خلال جلسات العمل والورشات العلمية من طرح العديد من القضايا والمشاكل التي ما زالت تعاني منها المرأة العربية والتقدم باقتراحات وأفكار وتوصيات من شأنها المساهمة في بلورة تصور مشترك للنهوض بالمرأة العربية حتى تتمكن من أن تقوم بدورها كاملا إلى جانب الرجل في تحقيق التنمية المستدامة. من جهتها، قالت سعدية وضاح نائبة رئيسة الجمعية المغربية لمناهضة العنف ضد النساء التي مثلت المجتمع المدني المغربي في المؤتمر، إن اللقاء شكل أرضية مناسبة للنقاش حول مشاكل المرأة العربية ووسائل النهوض بأوضاعها في مختلف المجالات. وأضافت في تصريح مماثل للوكالة، أنها قدمت من خلال تدخلاتها صورة عن ما يعرفه المجتمع المدني المغربي من حيوية في مجال النهوض بالمرأة، باعتباره قوة اقتراحية هامة، ويعمل على مواكبة وتتبع السياسات العمومية في مجال المرأة والترافع على قضاياها. وبعد أن أشارت إلى وجود تفاوت في التجارب العربية في مجال إشراك المرأة في التنمية المستدامة وتمكينها من حقوقها ومساواتها مع الرجل، قالت إن المغرب قطع خطوات هامة في اتجاه تمكين المرأة من حقوقها ورفع القيود أمام مشاركتها الفعالة في التنمية، بفضل دينامية منظمات المجتمع المدني وتوفر الإرادة السياسية وتضافر جهود جميع المتدخلين. وخلصت إلى أن المؤتمر ساهم في الخروج ببرامج عمل مشتركة والاستفادة من التجارب العربية الناجحة، لكن المهم - تضيف السيدة وضاح - يبقى إيجاد الآليات المناسبة للمتابعة والتنفيذ. يذكر أن الوفد المغربي برئاسة السيدة الصقلي ، ضم على الخصوص ، مديرة شؤون المرأة بالوزارة السيدة نعيمة بن يحيى ونائبة رئيس الجمعية المغربية لمناهضة العنف ضد النساء، السيدة سعدية وضاح ، بالإضافة إلى عدد من الشباب والشابات مثلوا المنظمات الشبابية المغربية المهتمة بقضايا المرأة.