أدهشت مجموعة كيلتيك تيلز، التي أحيت مساء أمس الأحد الحفل الختامي لمهرجان "الجاز في الرياض" السابع، جمهور فاس بوصفة جديدة لعزف الجاز تتمرد على جميع الطرق المتعارف عليها لأداء هذا الفن الموسيقي الذائع. فبارتجالات متفردة ومواءمات مثيرة، أطربت الفرقة الشهيرة رواد متحف البطحاء بموسيقى تجمع بشكل غير منتظر بين أصوات آلات موسيقية مختلفة، مما أفرز إبداعا موسيقيا متميزا يستحضر مقومات الموسيقى العريقة في انسجام مع الإيقاعات والأساليب الأكثر حداثة. وشكل الحفل دعوة مفتوحة إلى رحلة موسيقية محفوفة بالدهشة في عوالم الجاز والروك والبوب، على يد فرقة منسجمة يقودها عازف الكونترباس جيلداس بوكلي وشقيقه جون-باتسيت بوكلي. وأبان القائد عن قدرته على التفرد بطريقة خاصة للتعامل مع قواعد الجاز المعروفة عالميا مغتنيا بمجاورته لكبار نجوم الجاز الأمريكي والأوروبي من أمثال غاري بورتون وديزي غيليبسي ومايكل بريكر وبات ميتيني وجو باس وشيك كوريا وايدي غوميز وغيرهم. وضمت الفرقة أيضا فلوران غاك على الأورغ وجيروم بارد على القيثارة بالإضافة إلى أرشيبالد ليجونيير ورونان لو بار. وتميزت الدورة السابعة لمهرجان "الجاز في الرياض" ببرمجة متنوعة عكست إرادة مؤسسة روح فاس، المنظم الرئيس للتظاهرة، في توطيد موقع هذه الأخيرة كواحدة من المناسبات المميزة عالميا في الاحتفاء بإبداعات الجاز. وكان المهرجان قد افتتح بحفل لفرقة لويس وينسبرغ التي قدمت باقة من المعزوفات بعنوان "مارسيليا-مارسيليا"، وهي عمل مستلهم من الجاز العربي-الأندلسي الموشوم بأنغام الفلامينكو وكناوة.