تتواصل ردود الأفعال والتظاهرات التضامنية المنددة باختطاف السيد مصطفى سلمة ولد سيدي مولود من قبل ميليشيات (البوليساريو) بدعم من الجزائر. وهكذا،عبر أعضاء مجلس غرفة الصناعة التقليدية بجهة مكناس-تافيلالت عن إدانتهم واستنكارهم الشديد للجرم الذي اقترفه قادة (البوليساريو) في حق ولد سيدي مولود بعدما " عبر عن موقفه الحر والصريح بشأن مبادرة الحكم الذاتي الشجاعة التي تقدم بها المغرب من أجل حل قضية وحدتنا الترابية". وناشد أعضاء الغرفة ،في بيان أصدروه عقب انعقاد الدورة العادية الثانية لسنة 2010 ،الأمين العام للأمم المتحدة وكل المنظمات الدولية لحقوق الإنسان،للتدخل العاجل وللضغط على قادة (البوليساريو) والجزائر لإطلاق سراح ولد سيدي مولود وتمكينه من لقاء أفراد عائلته،محملين كامل المسؤولية لهما "لما يمكن أن يتعرض له هذا المناضل من تنكيل أو تعذيب بسبب حرية الرأي التي تضمنها المواثيق والأعراف الدولية". أما (جمعية جسور للتواصل الصحراوية)،فقد أطلقت حملة بمكناس لجمع التوقيعات منذ 29 شتنبر الماضي وإلى غاية 4 أكتوبر الجاري،للتنديد باختطاف المناضل ولد سيدي مولود من قبل النظام الجزائري وعصابة (البوليساريو) التي تتاجر بمعاناة المحتجزين بمخيمات العار بتندوف. وقد وضعت الجمعية لهذه الحملة رواقين كبيرين،الأول أمام القصر البلدي لمكناس والثاني بساحة 'الهديم' الأثرية،حيث استقبلت من خلالهما مواطنين من مختلف الشرائح الاجتماعية الذين حجوا بكثافة من أجل التوقيع. وأفادت الجمعية في بيانها الذي أصدرته عقب الحملة،بأن التوقيعات التي مازالت متواصلة ،سترسل نسخا منها إلى منظمة العفو الدولية والمفوضية العليا لشؤون اللاجئين ومختلف المنابر الحقوقية والإعلامية الوطنية والدولية. من جهتها،عبرت الجمعيات التي تعنى بالثقافة الأمازيغية بإقليم إفران في اجتماع عقدته بمدينة آزرو عن استنكارها وتنديدها باختطاف مصطفى سلمة ولد سيدي مولود،الذي زج به في غياهب سجون (البوليساريو) لمجرد أنه عبر عن رأيه الصريح في مساندة مقترح الحكم الذاتي لوضع حد نهائي للنزاع الذي افتعلته الجزائر في الأقاليم الصحراوية. ودعا أعضاء الجمعيات ،من شعراء وفنانين وأساتذة باحثين في الثقافة الأمازيغية ،كل المنظمات الدولية التي تعنى بحقوق الإنسان إلى "وضع حد لتطاول ميليشيات (البوليساريو)،مدعمة بحكام الجزائر،على إنسان بريء اقتنع بأن الحكم الذاتي كفيل بوضع حد لمعاناة المحتجزين بتندوف في ظروف لا إنسانية"،مؤكدة ضرورة " فضح المؤامرات التي تحاك ضد المغرب الذي أسس لمجتمع حداثي يؤمن بالتعدد والاختلاف يعتز بهويته بكل مكوناتها وثقافته بكل روافدها العربية الأمازيغية والحسانية" . وبدورها،طالبت (جمعية المدافعين عن الحكم الذاتي والوحدة الوطنية والتنمية الجهوية لجهة تادلة-أزيلال)،السلطات الجزائرية بالإفراج الفوري واللامشروط عن مصطفى سلمة ولد سيدي مولود وتمتيعه بحقه الطبيعي في التعبير والدفاع عن آرائه. ودعت الجمعية في بلاغ لها منظمات حقوق الإنسان،وطنيا ودوليا،إلى العمل على إنهاء محنة آلاف المواطنين المغاربة المحتجزين في مخيمات تندوف وتمكينهم من حقوقهم المشروعة في الكرامة والتعبير والتنقل،مطالبة المجتمع الدولي بإدانة الجزائر و(البوليساريو) المتورطين في ارتكاب انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان.