أفردت الصحافة الموريتانية، أمس الخميس، حيزا هاما للنداء الذي أطلقه السيد مصطفى سلمى ولد سيدي مولود المفتش العام لما يسمى ب`"شرطة البوليساريو"، والذي أكد فيه أن منعه "من طرف البوليساريو الدخول إلى المخيمات لن يحد من تصميمه على الاستمرار في الطريق للقاء عائلته". وأكدت عدة صحف ومواقع إخبارية، توصلت بنسخة من هذا النداء، أن ولد سيدي مولود العالق بمدينة الزويرات الموريتانية بعد رفض سلطات "البوليساريو" السماح له بدخول المخيمات تساءل في ندائه "بأي حق يمكن منع أب من حضور حفل ميلاد ابنته وقضاء عيد الفطر بين أهله ? ". وفي هذا الصدد، كتبت صحيفة "أقلام حرة"، على موقعها الإلكتروني، أن ولد سيدي مولود قال في هذا النداء، الذي توصلت بنسخة منه، "إن طريقي محفوفة بالمخاطر، وحياتي مهددة، أود الدخول إلى المخيمات لرؤية عائلتي وشرح مشروع الحكم الذاتي لسكان المخيمات". وأوضحت الصحيفة أن ولد سيدي مولود دعا "أعيان وشيوخ وشباب كل القبائل الصحراوية أينما كانوا إلى الوقوف وقفة رجل واحد لاختيار الحل المناسب والناجع لأهلهم وذويهم". وأضافت أن المفتش العام لما يسمى ب`"شرطة البوليساريو" شدد، في هذا النداء، على أن "مقترح الحكم الذاتي الموسع يشكل حلا وسطا ومناسبا لحل هذه المشكلة". وبدورها، كتبت صحيفة "المستقبل" أن ولد سيدي مولود قال في ندائه "نريد استرجاع سيادة قرارنا بكل حرية وديمقراطية بعد أن كان قد سلب منا يوم تأسست (البوليساريو) واحتكره قادتها". وأضافت أن ولد سيدي مولود وهو أحد أعضاء جبهة "البوليساريو" أكد أن "كل يوم يمر هو يوم زائد في معاناة أهلنا في المخيمات التي لا يخفى على أحد واقعها (...)، وكل يوم يمر هو ناقص من تنمية المنطقة بأكملها، وبالتالي هدر للإمكانيات التي نحن في أمس الحاجة إليها للرفع من مستوى المواطن المغاربي". ومن جهتها، كتبت صحيفة "السفير" أن ولد سيدي مولود أكد أنه "وبصفته أحد أطر البوليساريو، وابن شيخ قبيلة هي الأكبر داخل الصحراء، فإنه يسحب باسم أهله ثقته وصفة المفاوض مع الأممالمتحدة والأطراف في قضية الصحراء من الأشخاص الحاليين الذين يديرونها في جبهة (البوليساريو)". وقالت إن النداء اعتبر أن "المقترح المغربي وحده كفيل بوضع حد للمحتجزين بالمخيمات الذين يعيشون في تفرقة شاملة".