اختتمت، اليوم الخميس بالعاصمة التونسية، أشغال المؤتمر العربي الخامس عشر لرؤساء المؤسسات العقابية والإصلاحية. وأفاد بيان صادر عن الأمانة العامة لمجلس وزراء الداخلية العرب بأن الاجتماع الذي شارك فيه مسؤولون عن هذه المؤسسات بمختلف البلدان العربية، من بينها المغرب، توصل إلى مجموعة من التوصيات الرامية إلى تحسين أوضاع هذه المؤسسات ونزلائها، وتدعيم التعاون العربي في هذا المجال; بما يساهم في "تحصين المجتمع والحد من أعمال الإجرام والانحراف". وأضاف البيان أن هذه التوصيات، التي سترفع إلى مجلس وزراء الداخلية العرب في دورته القادمة من أجل اعتمادها، تدعو أيضا الجهات المعنية في الدول الأعضاء إلى العمل على "إنشاء مبان حديثة للمؤسسات العقابية والإصلاحية، وتطوير المباني القائمة، بحيث تتوفر فيها كافة التجهيزات والمرافق الضرورية، فضلا عن تأمين جهاز إداري كفء، واختصاصيين اجتماعيين ونفسيين بما يكفل حسن التعامل مع النزلاء" . كما تضمنت التوصيات، حسب المصدر ذاته، الدعوة إلى العمل على استمرار التوعية الدينية والرعاية الاجتماعية للنزلاء، وكذلك استمرار التدريب المهني والعمل المناسب لهم بما يساهم في تحصينهم والحيلولة دون عودتهم للخطأ أو الانحراف بعد الإفراج عنهم. كما أوصى المؤتمر بالعمل على إنشاء مؤسسات عقابية وإصلاحية خاصة بالنساء، مع تخصيص جناح مستقل للنزيلات الأمهات والحوامل.