أكد رئيس مجموعة الصداقة الفرنسية المغربية في مجلس الشيوخ الفرنسي السيد كريستيان كامبون الذي يقود وفدا من المجلس في زيارة إلى المغرب، اليوم الاربعاء بالرباط، أن المقترح المغربي لمنح الأقاليم الجنوبية حكما ذاتيا يشكل "ركيزة بناءة" لإيجاد حل لقضية الصحراء. وجدد السيد كامبون، في تصريح صحفي عقب محادثات مع رئيس المجلس الملكي الاستشاري للشؤون الصحراوية السيد خليهن ولد الرشيد، دعم فرنسا للمقترح المغربي للحكم الذاتي الذي يشكل "ركيزة بناءة" لإيجاد حل لقضية الصحراء، و"يستحق أن يتحول إلى واقع ملموس يستجيب لتطلعات شعوب المنطقة". وقال عضو مجلس الشيوخ الفرنسي إن فرنسا رحبت بتقديم المغرب لاقتراح "جدي وملموس لمنح الصحراء حكما ذاتيا تحت السيادة المغربية"، مشيرا إلى أنه بالنظر إلى المقترحات المختلفة السابقة، فإن المبادرة المغربية تشكل " عنصرا هاما" لإيجاد حل لهذا الوضع ولاسيما بالنظر الى المأساة الإنسانية التي يعاني منها عشرات الآلاف من الأشخاص المحتجزين ضدا على ارادتهم في مخيمات تندوف. ولفت السيد كامبون أيضا الانتباه إلى حالة انعدام الأمن التي تخيم على منطقة الساحل بسبب أنشطة "القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي" معربا عن قناعته بأن المقترح المغربي للحكم الذاتي في الصحراء سيساهم في إستتباب الأمن بهذه المنطقة، علما أن الأعمال "الإرهابية لا تعني المغرب والبلدان المجاورة فحسب، بل أوربا كذلك". وقال إنه "غير خاف على أحد أن منطقة الساحل برمتها، القريبة جدا من الصحراء تعرف حاليا إضطرابات كبيرة"، مضيفا أن هذا الوضع يسهم في بروز أنواع شتى من الأنشطة غير الشرعية وانعدام الأمن. وقال في هذا السياق "إننا "مهتمون جدا بما يحدث ونأمل أن لا ينشأ في هذا المكان جيب جديد يغذي محاولات زعزعة استقرار الدول والسكان". وأشار رئيس مجموعة الصداقة الفرنسية المغربية في مجلس الشيوخ إلى أن الوفد الذي يقوده سيزور العيون والداخلة للوقوف عن كثب على الجهود التي يبذلها المغرب في مجالات التجهيز والاستثمار للنهوض بأوضاع ساكنة المنطقة.