(إعداد، قدور فطومي) تم إلغاء الدورة ال15 للمهرجان الثقافي والسياحي لإقليمتازة في باب بودير ،الذي كان من المزمع تنظيمه من 25 إلى 30 يوليوز الجاري، بسبب قلة الاعتمادات المالية أساسا. وقال رئيس الجماعة القروية لباب بودير إن إلغاء هذه الدورة للمهرجان يعزى إلى قلة الاعتمادات المالية وإلى خلاف بين منتخبين الذين يعتبرون بأن تنظيم المهرجان "ما هو إلا مجرد هدر للمال العام". وأثار إلغاء هذه التظاهرة الثقافية والفنية إلى أجل غير مسمى، والتي ذاع صيتها مع مرور السنين، جملة من التساؤلات ، وذلك نظرا إلى إدراج هذا المهرجان السنوي (يوليوز) في برامج التنشيط لفائدة السياح المولعين بالاستكشاف والسياحة الإيكولوجية. وشكل المهرجان ، الذي يصادف تحديدا عطلة الصيف، على الدوام متنفسا وفرصة اصطياف لأعداد كبيرة من الزوار، ومنهم في المقام الأول آلاف المغاربة المقيمين بالخارج والمنحدرين من الإقليم. كما يعد هذا الموسم مناسبة ثمينة لتنظيم عروض رائعة لفن "التبوريدة" بمشاركة عشرات الفرسان من قبائل إقليمتازة وأقاليم مجاورة أخرى. ومن شأن إلغاء هذه التظاهرة "حرمان آلاف الزوار"، ومنهم أجانب، من اكتشاف الأوجه المتنوعة لفنون وثقافة وعادات هذه المنطقة بالأطلس المتوسط التي تزخر بإمكانات طبيعة وسياحية هائلة. وكان هذا المهرجان، الذي يتضمن أنشطة ثقافية وفنية ورياضية، يلتئم بمركز الاصطياف بباب بودير الذي يبعد بنحو ثلاثين كيلومتر عن تازة، بغية اكتشاف جمالية المناظر الجبلية والغابوية بهدف النهوض بالسياحة القروية والجبلية. وقد أنجزت أعمال لتهيئة المواقع السياحية لتمكين السياح من اكتشاف المنتزه الوطني ل"تازكة" وغابة الأرز الخلابة، وباب بودير بجباله الأخاذة، ومغارات "فريواطو" والموقع المعماري لدوار سيدي مجبر وشلالات راس الما، ومواقع مهمة أخرى في باب أزهر وجبل بويبلان. واعتبر مرتادو هذا الموسم في تصريحات لوكالة المغرب العربي للأنباء، أنه عوض بذل مزيد من الجهود لتشجيع السياحة الجبلية، وخلق أنشطة فنية وفلكلورية، واجتذاب استثمارات سياحية، تم إلغاء المهرجان "الوحيد" للإقليم.