تنظم الدورة السادسة للمهرجان المتوسطي للحسيمة خلال الفترة الممتدة من 26 الى 31 يوليوز الجاري، تحت شعار "تواصل الشعوب ..حوار الثقافات". وأفاد بلاغ لجمعية الريف للتضامن والتنمية، أنه اعتبارا للدور المتميز الذي أصبح يضطلع به المهرجان في تنمية وتنشيط منطقة الحسيمة، من خلال ما تعرفه هذه التظاهرة من إقبال هائل، وتنشيط اقتصادي واجتماعي وثقافي استثنائي، فقد ارتأت الجمعية هذه السنة أن تعمل على توسيع فعالياته، وتنويع أنشطته بشكل سيزيد من مركزية هذه التظاهرة وأهميتها بالإقليم ، ولتنتقل به لأول مرة من الطابع المحلي والوطني الى المستوى العالمي. وأوضح البلاغ أنه بالاضافة الى الأمسيات الفنية التي ستعرف هذه السنة مشاركة أسماء عالمية ومن جنسيات وثقافات متنوعة، يتضمن برنامج المهرجان أنشطة رياضية وثقافية ومعارض للصناعة التقليدية والمنتوجات الفلاحية المحلية، مشيرا إلى أن فعاليات المهرجان ستمتد لتشمل خمس جماعات تابعة لإقليم الحسيمة. وأكدت الجمعية أن المهرجان المتوسطي للحسيمة يسعى إلى يشكل "فضاء للفرجة الخلاقة والاحتفال الجماعي الايجابي، والتنوع الثقافي واللغوي و التواصل بين الشعوب والحوار بين الثقافات والحضارات. خاصة وأن الحسيمة لؤلؤة المتوسط، تستحق أن تضطلع بدور ريادي في هذا المجال". وأبرزت في هذا السياق أن منظمي المهرجان يحرصون على إيجاد إطار ملائم ومتناغم للبعدين الأمازيغي والمتوسطي، ما يعكس صورة نموذجية للاختلاف والحوار والتثاقف والتنوع والتعدد. وأضافت أن الحوار هو الجسر الصلب والمتين لتمرير قيم التسامح وإرساء ثقافة التضامن والتحالف بين الشعوب والثقافات والحضارات، وأن التنمية الشاملة هي المدخل الحيوي للتغيير والتطوير، وأن القرب هو الآلية المثلى للإنصات والتفاعل الايجابي مع انتظارات ساكنة المنطقة. وأكد المصدر ذاته أن انخراط مهرجان الحسيمة في الروح المتوسطية، ينطلق من كون المتوسط ليس سوقا للتبادل التجاري فقط، بل هو فضاء للإبداع والخلق والتحاور والتواشج.