اختتم أمس الأحد بمدينة شفشاون الملتقى الوطني الثالث للقرآن الكريم، الذي اندرج هذه السنة في إطار جائزة صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز آل سعود، ولي عهد المملكة العربية السعودية، لحفظ القرآن الكريم وتجويده. وقد فاز بهذه المسابقة التي شارك فيها مرشحون قدموا من مختلف جهات المملكة، قراء من مدن تطوان وشفشاون والرباط، في مختلف أصناف المسابقة. وسيخوض المتوجون في هذا الملتقى المسابقة النهائية على الصعيد الدولي المقرر تنظيمها بمكة المكرمة خلال موسم الحج المقبل. وأشرف على هذه المسابقة لجنة علمية مختصة في التجويد والقراءات ضمت نخبة من الشيوخ البارزين كانوا مرفوقين بشخصيات علمية متمكنة. للإشارة، فإن هذه المسابقة التي اندرجت في إطار الاحتفال عيد العرش المجيد، نظمتها (جمعية الدعوة الإسلامية بشفشاون) تحت إشراف الهيئة العالمية لتحفيظ القرآن الكريم التابعة لرابطة العالم الإسلامي. وشملت المسابقة أربع فئات موزعة على أربعة محاور هي حفظ القرآن الكريم كاملا بالقراءات العشر بالسند المتصل وليس فيه تحديد للسن، وحفظ القرآن الكريم كاملا برواية واحدة بسند متصل وليس فيه تحديد السن، وحفظ القرآن الكريم كاملا على أن لا يزيد عمر المتسابق عن عشرين سنة، وتجويد القرآن الكريم بشرط أن يحفظ المتسابق خمسة أحزاب على الأقل وأن لا يزيد سنه عن عشرين سنة. وحسب الجمعية المنظمة، فإن اختيار شفشاون لاحتضان هذه المسابقة عشية شهر رمضان الأبرك، يأتي بالنظر ل"موقعها الروحي، وطابعها الديني، وخصوصيتها الصوفية".