يشكل مسلسل الجهوية التي انخرط فيه المغرب محور ندوة ستجمع، بعد غد الخميس، بالجمعية الوطنية الفرنسية بباريس العديد من الجامعيين والبرلمانيين والشخصيات الفرنسية والمغربية. وينظم ندوة التفكير هاته، التي ستنعقد تحت شعار "الدولة والمجال الترابي والتنمية السياسية بالمغرب" مجموعة الصداقة البرلمانية الفرنسية-المغربية ومرصد الدراسات الجيو-سياسية وكلية الحقوق بباريس-ديكارت والمجلة المغربية للإدارة المحلية والتنمية وجمعية الطلبة المغاربة بفرنسا. وتأتي هذه الندوة عقب إطلاق صاحب الجلالة الملك محمد السادس للورش "الهيكلي" للجهوية وإحداث اللجنة الاستشارية للجهوية المكلفة من قبل جلالة الملك بالعمل على ابداع " منظومة وطنية متميزة للجهوية " في أفق إرساء دعائم "نموذج رائد في مجال الجهوية بالنسبة للدول السائرة في طريق نامية". وسيعرف اللقاء، على الخصوص، مشاركة النواب جون روتا، رئيس مجموعة الصداقة البرلمانية الفرنسية-المغربية بالجمعية الوطنية وفرانسوا غروديديي، نائب رئيس المجموعة ذاتها، إضافة إلى الأساتذة ميشيل دوغوف وشارل سان-برو وفريديريك روفيلوا وهنري-لويس فيدي وأحمد بوعاشيق ومحمد بنيحيى ومحمد الشرقاوي. وسيتطرق المشاركون إلى عدة مواضيع ك "صاحب الجلالة الملك محمد السادس وفكرة الجهوية" و"الجهوية، نموذج جديد للحكامة الترابية"، علاوة على العلاقة بين الجهوية والحريات والتنمية السياسية، من جهة، والجهوية والتنمية الاجتماعية والاقتصادية من جهة أخرى. وفي أعقاب هذا اليوم، سيحضر السيدان أكسيل بونياتوسكي، رئيس لجنة الشؤون الخارجية والجمعية الوطنية والمصطفى الساهل، سفير المغرب بفرنسا اختتام أشغال هذه الندوة. وعلى غرار ندوة "المغرب يتحرك"، التي نظمها مجلس الشيوخ الفرنسي السنة الفارطة، سيتم أيضا إصدار كتاب يتضمن أشغال هذه الندوة قريبا بباريس.