شكلت وضعية الجالية المغربية القاطنة بلندن صلب المحادثات التي أجراها الوزير المنتدب المكلف بالجالية المغربية المقيمة بالخارج السيد محمد عامر، اليوم الثلاثاء بالعاصمة البريطانية، مع عمدة "رويال بوروت أوف كينغستون آند شيلسيا" (غرب لندن) السيد جيمس هازبند. واستعرض الطرفان، بالمناسبة، العديد من القضايا المرتبطة بسبل تدعيم علاقات التعاون والشراكة بين المغرب وبريطانيا في مجال الهجرة، كما تدارسا، على الخصوص، إمكانيات تنظيم أسفار إلى المغرب لفائدة الشباب المنتمين للجالية المغربية المقيمة بلندن. وقال السيد عامر، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن هذا النوع من الخطوات، المتخذة مع العديد من الدول الأخرى، تمنح مناسبة لهؤلاء الشباب من أجل تدعيم الروابط التي تجمعهم مع بلدهم الأصلي والاطلاع عن كثب على أوجه التقدم التي أحرزها المغرب، الذي يعتبر بلدا منفتحا وديمقراطيا ومتسامحا كما أنه متجه بشكل راسخ نحو الحداثة. وتطرق السيد عامر مع مخاطبه البريطاني إلى مشروع يروم إحداث مركز ثقافي مغربي بشراكة مع الطرف البريطاني بلندن، وذلك من أجل تطوير الروابط الثقافية بين الجالية المغربية وبلدها الأصلي. وعبر السيد هازبند، الذي يوجد على رأس جهة يقطن بها حوالي 10 آلاف مواطن مغربي، عن ارتياحه لهذا المشروع، مؤكدا المساهمة الهامة التي تقدمها الجالية المغربية للحياة بمقاطعة "كينغستون آند شيلسيا". من جهة أخرى، أشار السيد عامر إلى أن زيارته لبريطانيا، التي تعد الأولى من نوعها، تتوخى تقييم وضعية الجالية المغربية في هذا البلد وإطلاع أعضاء هذه الجالية على البرامج المتخذة من طرف الحكومة المغربية لفائدتهم في المجالات الاجتماعية والثقافية وتعبئة الكفاءات. وأبرز السيد عامر، الذي من المقرر أن يلتقي مع الأطر المغربية القاطنة في لندن، أن من شأن هذه الزيارة أن تشكل مناسبة للاستماع لاهتمامات هذه الجالية وبحث سبل إرساء علاقات شراكة في المجالين الاجتماعي والثقافي. وأضاف أن هذا اللقاء الأخير سيشكل فرصة لاستعراض مقاربة الحكومة في مجال تعبئة الكفاءات وسبل منح دينامية جديدة لهذه المقاربة على مستوى لندن، المدينة التي تحتضن العديد من الكفاءات المغربية من مستوى عال. وسيجري الوزير المنتدب المكلف بالجالية المغربية المقيمة بالخارج، خلال زيارته للندن، لقاء مع ممثلي الجالية المغربية، كما سيتباحث مع نائب كاتب الدولة لدى الوزارة المكلفة بالجاليات والحكومات المحلية السيد أندرو ستونيل.