أكد السيد المعطي بنقدور رئيس الوفد المغربي المشارك في الدورة السابعة لمجلس الشورى لاتحاد المغرب العربي أن بناء اتحاد المغرب العربي يعتبر "ضرورة ملحة لمجابهة مختلف التحديات الإقتصادية والاجتماعية والأمنية المطروحة على الشعوب المغاربية في زمن التكتلات الكبرى" وأبرز السيد بنقدور، في مداخلة أمام المجلس، الذي انطلقت أشغاله اليوم الأربعاء بالجزائر العاصمة بمشاركة ممثلي برلمانات البلدان المغاربية الخمسة، أن بناء اتحاد المغرب العربي "ليس مجرد اختيار أو طموح أو رغبة لشعوب البلدان الخمسة للاتحاد، تمليها الإعتبارات التاريخية والجغرافية والثقافية، بل ضرورة ملحة لمجابهة مختلف التحديات الاقتصادية والاجتماعية والأمنية المطروحة على الشعوب المغاربية في زمن التكتلات الكبرى". وأضاف أنه "أمام تنوع وتعدد التحديات بات من المستحيل للدول المغاربية مواجهة تحديات العولمة بالاعتماد فقط على السياسات الوطنية، وبالتالي فإن بناء المغرب العربي انطلاقا من الاستحضار والالتزام الجماعي بروح وأهداف معاهدة مراكش، يظل الممر الوحيد لمواجهة هذه التحديات عبر الإستثمار المشترك لمؤهلاتنا الطبيعية والبشرية". وسجل السيد المعطي بنقدور أن البلدان المغاربية في حاجة الى اتحاد مغاربي "قوي يكون فاعلا ومحاورا لمختلف المنظمات والتكتلات الدولية، وينضاف إلى خريطة التجمعات الدولية والقوى الجهوية التي تتشكل بين الدول في مختلف قارات العالم". ودعا في هذا الصدد الى التحلي ب`"الجرأة والشجاعة الضروريتين للانتصار على العوائق التي تحول دون الإسراع بتشييد المغرب العربي الكبير، وذلك حتى نتمكن من تدارك الزمن الضائع". من جهة أخرى أكد السيد بنقدور استعداد المغرب "لتكثيف نشاط دبلوماسيته البرلمانية سواء الثنائية أو المتعددة الأطراف للدفاع عن القضايا العربية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية". واستنكر في هذا الصدد "استمرار الحصار والأعمال الوحشية التي ترتكبها قوات الإحتلال الإسرائيلي في حق المدنيين العزل من أبناء شعب فلسطين"، مؤكدا على "حق الشعب الفلسطيني الراسخ والشرعي في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف". من جانبهم، أكد ممثلو باقي البرلمانات المغاربية على أهمية الإتحاد المغربي باعتباره خيارا استراتيجيا لا رجعة فيه، مشددين على ضرورة القيام بالخطوات اللازمة لتسريع وتيرة الاندماج المغاربي. وقد حضر الجلسة الافتتاحية لهذه الدورة على الخصوص الأمين العام لاتحاد المغرب العربي، والوزراء المكلفون بالعلاقات مع البرلمان في دول الاتحاد، وممثلو الهيئات البرلمانية العربية والإقليمية والدولية، فضلا عن سفراء البلدان المغاربية المعتمدين بالجزائر.