قال دومينيك شاردون رئيس "مجالات وثقافات" إنه يقدر عاليا الأهمية والبعد الرمزي للرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس للمنتدى الدولي الثالث "الفضاء المجالي"، الذي افتتحت أشغاله أمس الإثنين بشفشاون، بمشاركة 26 بلدا. واعتبر السيد شاردون، في كلمة خلال افتتاح هذا المنتدى بحضور أزيد من 500 مشارك من مختلف القارات، أن "الحدث الذي ننظمه حظي بالرعاية السامية لجلالة الملك محمد السادس. نحن نقدر الأهمية والبعد الرمزي لهذا الاعتراف، والواجبات التي يضعها ذلك على عاتقنا". وأضاف أن هذه الرعاية السامية تجسد إرادة جلالة الملك في "تطوير السياسات الخاصة بالمناطق الفقيرة، بفضل مخطط المغرب الأخضر". وأشار رئيس "مجالات وثقافات"، التي تنظم بشكل مشترك هذا المنتدى المنعقد لأول مرة خارج فرنسا، إلى الأهمية الكبيرة لهذه الرعاية في تطوير سياسات خاصة بالمجالات، ومنتجاتها ومن يعيش فيها. وشدد السيد شاربون على أن الاهتمام الذي يوليه جلالة الملك لهذا المنتدى يشكل "إشارة كبيرة لدعم حركة الفضاء المجالي" و"يعد تشجيعا غير مسبوق لإبراز ما يشكله المجال من ملكية مشتركة بالنسبة للإنسانية". ومن جهته، أكد السيد أحمد أشرنان، رئيس "جمعية تلاسمتان للبيئة والتنمية"، المنظمة لهذا المنتدى، أن ما يميز هذا الأخير هو تنظيمه تحت الرعاية السامية لجلالة الملك، معربا عن ارتياحه لحصوله أيضا على رعاية منظمة (اليونيسكو) ودعم مختلف الشركاء المغاربة والفرنسيين والاسبان على الخصوص. وأبرز السيد أشرنان، الذي تعمل جمعيته على الخصوص من أجل الترويج للمنتجات المحلية والسياحة القروية وحماية البيئة، أن اختيار مدينة شفشاون لاحتضان هذا الحدث راجع لموقعها الجغرافي وطبيعتها وسكانها وتقاليدها. أما رئيس الجماعة الحضرية لشفشاون السيد محمد سفياني فاعتبر أن تنظيم هذا المنتدى بمدينته جاء في الوقت المناسب، بالنظر إلى أنه إعلان شفشاون مؤخرا مدينة إيكولوجية، ووجودها ضمن المدن الأربعة بحوض المتوسط (صوريا باسبانيا وكورون باليونان وسيلينتو بإيطاليا وشفشاون) التي قدمت ترشيحا مشتركا لمشروع تسجيل "الحمية المتوسطية" بالموروث الثقافي اللامادي لمنظمة (اليونيسكو). وقد تمت برمجة العديد من العروض والموائد المستديرة والورشات الموضوعاتية والزيارات الميدانية خلال هذا المنتدى الذي افتتحه أمس الإثنين وزير الفلاحة والصيد البحري السيد عزيز أخنوش، تحت شعار "التنوع، الاستمرارية، المجال والتنمية"، والذي سيختتم غدا الأربعاء. وجمعية "الفضاء المجالي" حركة دولية أنشئت بفرنسا في يناير 2003 من قبل شخصيات مستقلة من أصول مختلفة، وتعمل من أجل الاعتراف والترويج وتثمين المجالات والمنتجات والخدمات المحلية عبر العالم. أما "جمعية تلاسمتان للبيئة والتنمية" فأحدثت في مارس 1996 بهدف تشجيع الوعي بالمشاكل البيئية وقضايا التنمية المستدامة بالوسطين الحضري والقروي. وتشمل أنشطتها منطقة طنجة- تطوان.