تم أمس الثلاثاء بمراكش التوقيع على اتفاقية تهم إحداث شبكة مغاربية للجامعات والمدارس والمعاهد العليا للتخطيط العمراني والهندسة المعمارية والتعمير بين دول اتحاد المغرب العربي. وتهدف هذه الاتفاقية،التي تم توقيعها على هامش أشغال الدورة ال`11 للمجلس الوزاري المغاربي للإسكان والعمران يمراكش،إلى إلى تعزيز العمل التعاوني المؤسساتي والمهني بين قطاعات الإسكان والعمران المغاربية; ترسيخا وتعميقا لأسس وآفاق التعاون بين دول اتحاد المغرب العربي في مجالات التهيئة والهندسة المعمارية; ووعيا بأهمية التعاون التقني والمؤسساتي في ترسيخ العلاقات بين الدول المغاربية،وكذا بضرورة تحسين الممارسات والوسائل في مجال الإسكان والتعمير; وإقرارا بأهمية تعزيز التكامل بين البرامج والمناهج الدراسية. وبموجب هذه الاتفاقية،التي وقعها مدراء الجامعات والمدارس والمعاهد العليا بالبلدان المغاربية،سيتم إحداث شبكة مغاربية تضم الجامعات والمدارس والمعاهد العليا التي تقدم تكوينا في ميادين الهندسة المعمارية والتهيئة والتعمير،يطلق عليها اسم "الشبكة المغاربية للجامعات والمدارس والمعاهد العليا للتخطيط العمراني والهندسة المعمارية والتعمير". وبمقتضى هذه الاتفاقية،سينظم الاجتماع المغاربي الأول لمديري الجامعات والمدارس والمعاهد العليا للتخطيط العمراني والهندسة المعمارية والتعمير بالمملكة المغربية وبالتناوب،على هامش اللقاءات العلمية،في إحدى دول المغرب العربي. وتروم هذه الاتفاقية إحداث مكتب دائم بمقر الأمانة العامة لتحاد المغرب العربي بالرباط،يضم ممثلين عن كل أعضاء اتحاد المغرب العربي،يتولى إدارة وتتبع كافة التوصيات والقرارات الصادرة عن اجتماعات مديري الجامعات والمدارس والمعاهد العليا بدول المغرب العربي. وسيتم تمويل الشبكة المغاربية،حسب الاتفاقية،من دعم الدول المغاربية الأعضاء; وإعانات الجماعات العمومية; وإعانات المقاولات الخاصة والمؤسسات الدولية التي تعنى بمجالات التهيئة والهندسة المعمارية; والمبالغ المستخلصة من تنظيم دورات في التكوين المستمر; والهبات; وعائدات المؤلفات التي تصدرها الشبكة المغاربية; وعائدات الدراسات المنجزة للغير. كما يتوخى من إبرام هذه الاتفاقية خلق فضاء مغاربي ملائم لتنظيم لقاءات علمية بين المسؤولين والأساتذة والطلبة المغاربيين،وذلك قصد تبادل الخبرات والتجارب والتشاور في مجالات التقنيات والهندسة المعمارية وإعداد التراب والتعمير; وتطوير التعاون بين دول المغرب العربي،في مجالات إنشاء وصيانة المشاريع الإسكانية. وبموجب هذه الاتفاقية،تلتزم المعاهد والمدارس العليا للهندسة المعمارية والتعمير بتسخير كافة إمكانياتها البشرية والعلمية والتقنية من أجل تنشيط دورات تكوينية متبادلة في المجالات التي تعنى بإعداد التراب والتعمير والهندسة المعمارية. ويستفيد من هذه الدورات التكوينية أطر وموظفو الوزارات المغاربية التي تعنى بهذه المجالات فضلا عن القيام بتنشيط دورات تكوينية مشتركة في مجال تطبيق أنظمة المعلومات الجغرافية بدول المغرب العربي بهدف إنشاء قاعدة معطيات موحدة وتنظيم دورات تكوينية لفائدة أطر وزارات الإسكان والعمران بدول المغرب العربي.