انطلقت اليوم الاثنين بالصخيرات دورة تدريبية حول تكوين المكونين للفعاليات المنخرطة في إعداد خطة العمل الوطنية في مجال الديمقراطية وحقوق الانسان بالمغرب. وتهدف هذه الدورة، التي ينظمها مركز التوثيق والإعلام في مجال حقوق الانسان، إلى تلقين المستفيدين الطرق التي يمكن استعمالها من أجل تكوين الأفراد والمجموعات حول ثقافة حقوق الانسان على المستوى الوطني والدولي. وتهتم هذه الدورة، التي تستمر إلى غاية 26 ماي الجاري، بتقنيات تكوين الكبار التي يطلق عليها "الأندروغوجيا" وهو علم التربية المتعلقة بالكبار أو بيداغوجيا الكبار، وكذا تدريب المكونين على تقنيات التواصل وتلقينهم آليات العمل المناسبة لإيصال المعلومات والقضايا الحقوقية إلى المستهدفين. ويشارك في هذه الدورة، التي تندرج في إطار مسلسل إعداد خطة العمل الوطنية في مجال الديمقراطية وحقوق الانسان بالمغرب، ممثلو عدد من القطاعات والمؤسسات من بينها الشرطة والدرك الملكي والقوات المساعدة والوقاية المدنية والمعهد الملكي للثقافة الأمازيغية. كما يشارك في هذا اللقاء، الذي ستليه دورة أخرى ما بين 31 ماي الجاري وثاني يونيو المقبل حول مواضيع تهم حقوق الانسان، عدد من ممثلي الوزارات والقضاء ووسائل إعلام، ومنظمات المجتمع المدني المهتمة بمجال حقوق الانسان. يذكر أن المؤتمر العالمي حول حقوق الانسان، الذي انعقد بفيينا سنة 1993، اعتمد فكرة إعداد خطة عمل وطنية حول حقوق الانسان حيث جاء في إحدى توصيات إعلان عمل فيينا "يوصي المؤتمر العالمي لحقوق الانسان بأن تنظر كل دولة في استصواب صياغة خطة عمل وطنية تبين الخطوات التي ستحسن الدولة بها تعزيز وحماية حقوق الانسان".