أعطيت بعد ظهر اليوم الثلاثاء ، خلال ورشة تدريبية بأكادير، الانطلاقة لمشروع "المنهجيات الجديدة في مجال حقوق الانسان والأصوات المنادية بالتنمية المحلية في المغرب" . وذكر السيد محمد سليمان هادي منسق مشاريع مركز "المرأة العربية للتدريب والبحوث" (كوثر) المشرف على تنظيم الورشة لفائدة بعض الجمعيات المحلية بجهة سوس -ماسة -درعة بشراكة مع المكتب الاداري للمجلس الاستشاري لحقوق الانسان بأكادير، أن هذا المشروع يهدف إلى تمويل ودعم قدرات جمعيات محلية يتم اختيارها لانجاز مشاريع تهدف إلى دعم مفهومي المواطنة والعدالة الاجتماعية وتحقيق الكرامة والمساواة . وبعد أن استعرض مهمة المركز ، ذكر السيد هادي أن هذه المؤسسة الإقليمية العربية المستقلة ، التي أنشئت سنة 1993 ويوجد مقرها بتونس ، تعمل في مجالات البحوث والتدريب والاعلام وجمع البيانات بغرض دفع السياسات والقوانين والبرامج لمراعاة مقاربة النوع الاجتماعي للنهوض بأوضاع المرأة العربية وتحسين قدراتها في مختلف المجالات خاصة منها الاقتصادية والاجتماعية والسياسية . وأوضح أن الجديد في هذا المشروع ، الذي يتم تطبيقه بمنهجية واحدة في ثلاثة دول عربية هي بالاضافة إلى المغرب كل من مصر واليمن ،مع الاخذ بعين الاعتبار خصوصيات كل بلد ، يتمثل في اختيار المشاريع التي تقدمت بها الجمعيات التي تربط بين مفهومي التنمية والجانب الحقوقي . ومن جهتها ، ذكرت شميسة رياحة خبيرة محلية ومستشارة المشروع ، أنه تم اختيار ثلاث جمعيات محلية للاستفادة من هذا المشروع بناء على معايير وضوابط محددة من طرف لجنة مكونة من ثلاثة خبراء وممثلين عن المركز والمجلس الاستشاري لحقوق الانسان والجهة الممولة للمشروع . وأضافت أن هذه المعايير همت بالأساس محتوى المشاريع المقترحة ومدى استجابتها لفكرة الربط بين ما هو تنموي وحقوقي في آن واحد وإمكانية تطبيقها على أرض الواقع ، مبرزة أن جهة سوس ماسة درعة في حاجة إلى مثل هذه المبادرات الهادفة إلى النهوض بأوضاع المرأة . ويشجع البرنامج ، الذي يعنى بشكل خاص بالفئات المعوزة المهمشة في الوسط شبه الحضري والغابات والمناطق القاحلة والقرى ، اقتراح مشاريع تتناول محاور الأرض والحق في السكن والماء والموارد الطبيعية والصحة والتعليم ، مع إيلاء أهمية خاصة للنوع الاجتماعي في كافة المشاريع . وتضمن برنامج هذا اللقاء تقديما عاما لمشروع المنهجيات الجديدة في مجال حقوق الانسان والأصوات المنادية بالتنمية المحلية ، والمشاريع التي تقدمت بها الجمعيات المختارة ( الأهداف والنتائج المنتظرة والانشطة المبرمجة ) ، إلى جانب تقديم الخطوط العريضة لبرنامج تقوية قدرات الجمعيات . وللتذكير فإن الجمعيات التي تم اختيارها للاستفادة من هذا المشروع هي جمعية "نساء الجنوب" التي تقدمت بمشروع (دعم العاملات في القطاعات غير المنظمة لاجل ضمان حقوقهن) ، و"الجمعية المغربية لتعاونيات الأركان" التي قدمت مشروع (دعم التجارة المصنفة بوضع علامات تمييزية) ، وجمعية "رياض الطالبة" ببيوكرى المتقدمة بمشروع (تقوية قدرات دور الطالبات في المجال الحقوقي) . كما تم خلال هذا اللقاء ، توقيع عقود التمويل بين مركز (كوثر) والجمعيات ، فضلا عن توقيع ميثاق شرف بين هذه الجمعيات الحاملة للمشاريع والمكتب الاداري للمجلس الاستشاري لحقوق الانسان بأكادير بوصفه المنظمة الوسيط في تنفيذ المشروع.