تم الإعلان، اليوم الإثنين، بمناسبة انطلاق أشغال ندوة دولية برحاب جامعة المولى إسماعيل بمكناس حول موضوع "العمل الاجتماعي والاقتصاد الاجتماعي والتضامن"، عن إطلاق شعبة جديدة للعمل الاجتماعي برسم الموسم الجامعي المقبل (2010-2011). وأفاد الأستاذ محمد بناصر، رئيس شعبة التواصل وتقنيات التسويق بالمدرسة العليا للتكنولوجيا بمكناس، بأن هذه الشعبة الجديدة ستفتح في وجه الطلبة الذين لديهم ميول واهتمام بالعمل الاجتماعي مضيفا أن التكوين سيستغرق سنتين بهدف الاشتغال بمهنية أكبر في مؤسسات ذات طبيعة اجتماعية وتضامنية. وأوضح، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن هذا التكوين الأول من نوعه في المغرب والذي ستحتضنه المدرسة العليا للتكنولوجيا، سيوفر أطرا متخصصة تساهم بشكل مهني في العمل الاجتماعي والاشتغال بتقنيات مضبوطة وعلى أسس علمية لفائدة المستفيدين من خدمات الجمعيات والمؤسسات التضامنية معتبرا أن إضفاء المهنية على أي عمل وفي أي مجال يحقق مردودية أكبر. ويتناول المشاركون في هذه الندوة، التي تستمر يومين والتي تندرج في إطار احتفال جامعة مولاي إسماعيل بالذكرى العشرين لتأسيسها، والمنظمة بشراكة مع جامعة فراسوا رابولي ، تور بفرنسا، عددا من المحاور تهم "العمل الاجتماعي والاقتصاد التضامني: قواعد ومقارنات بين تجارب دولية" و"تجارب العمل الاجتماعي والاقتصادي التضامني" و"أفق التكوين والشراكة والبحث" . وتشكل الندوة فرصة للاطلاع على تجارب جمعيات من المجتمع المدني فاعلة في المجال الاجتماعي كجمعيات "بيتي ، وأطلس ، وتاركا ..." ومؤسسات عمومية كالتعاون الوطني ووكالة التنمية الاجتماعية ، وجمعيات فرنسية . وتهدف هذه الندوة - حسب اللجنة العلمية المنظمة لها أساسا إلى تطوير تبادل الخبرات بين الفاعلين في العمل الاجتماعي والمكونين والباحثين، والانفتاح على تجارب البلدان الشريكة في مجال العمل الاجتماعي والتعريف بالطرق والمنهجيات الأفضل لهذا العمل وتحسيس المجتمع المدني والفاعلين بأهمية توفير متدخلين اجتماعيين مهنيين، وتحديد برامج التكوين والبحث في ميدان العمل الاجتماعي والاقتصاد التضامني. كما يتناول المشاركون في الندوة عددا من المواضيع والبحوث انطلاقا من طرح أسئلة تهم بالخصوص مدى استجابة التكوينات في الجامعات المغربية الحالية للاحتياجات الفعلية للمجتمع، ومساهمة مجال البحث العلمي في تطوير وتأهيل الاستراتيجيات الجديدة للتنمية البشرية والاجتماعية. وتهم المواضيع التي يساهم بها متدخلون جامعيون وجمعويون من المغرب وفرنسا، بالخصوص "تاريخ العمل الاجتماعي في فرنسا والتكوين في المجال الاجتماعي والاجتماعي الثقافي" ، و"أدوار ونتائج الاقتصاد الاجتماعي والتضامن في المغرب"، و" تحولات القطاع الاجتماعي : فاعلون جدد" و" المسؤولية الاجتماعية للأبناك" و"حقائق ورهانات لتنمية العمل الاجتماعي" و"التكوين بالمغرب في مهن العمل الاجتماعي، الحاجيات والتجارب والآفاق".